اصل الحكاية

سنة .. ولا كل سنة!!

في العامين ما بعد ثورة 25 يناير2011 وحتي يناير 2013 عاشت مصر حالات ضخمة وكثيرة من الاحداث والكوارث والحوادث سواء كانت في حكومة عصام شرف أو الجنزوري أو حكومة هشام قنديل الحالية.
لا ادري كيف مرت هذه الايام ونحن مازلنا نعيش.. مازلنا نأكل ونشرب.. فقدنا الشهداء والاصدقاء والاحباء.. فقدنا الاعصاب، غاب الامان، شعرنا بالخوف والفزع، عندما نصل إلي حد اليأس.. لا نشعر بروعة الحياة وعندما ينكسر الأمل الموجود في قلوبنا تفقد كل الأشياء بريقها ورونقها .. رغم مسحات الحزن المرسومة علي وجوهنا.. تتجدد آفاق الأمل في قلوبنا.. مازلنا ننتظر الامل.. الامل في حياة افضل.
هكذا تمر بنا الحياة: صراع بين اليأس والأمل، أوقات يغلب فيها اليأس نري الدنيا فيها مظلمة، وأوقات يغلب فيها الأمل نري الدنيا رائعة وجميلة.
الحياة ما هي إلا ساحة لمعركة بين الأمل واليأس حيث يأتي اليأس بجيشه من الخوف والملل والإحباط والفشل والقلق ليلتقي بالأمل وجيشه من الحب والود والصداقة والنجاح والإيمان ليلتقوا معا في حياة الشخص في فكره وخياله.
إن كانت الدنيا شرا سيحقق اليأس الفوز علي الأمل وان كانت الدنيا خيرا سيحقق الامل الفوز علي اليأس، وطالما يوجد في الدنيا ناس يملؤها الشر والقسوة والكذب والمكر والذاتية والتحايل سيفوز اليأس، وطالما يوجد في الدنيا ناس مليئة بالخير والود والرأفة وحب الغير سيفوز الأمل علي اليأس. وطالما يوجد في الإنسان عزيمة وصبر وإيمان وتفاؤل سيتحقق الأمل.
ما حدث في العامين الماضيين شئ فظيع جدا.. وما حدث في العام الماضي لا يصدقة عاقل او مجنون..
حقا.. كانت سنة.. ولا كل سنة !!
لا بد أن تؤمن بأن لا حياة بلا أمل ولا أمل بلا حياة..!!
اتمني ان يكون 2013 عاما سعيدا نشعر فيه بالامن والامان الغائب عنا
وكل عام وانتم بخير
تجربة حياة
قد نشتري كل شئ في الحياه
الا القلوب الصافية فهي تمنح نفسها بلا مقابل.