محمد عبدالحافظ غاب قمر 2102، وظهرت شمس 3102. ذهبت السنة بمرها، فلم يكن فيها شيء »حلو« لا شخصي ولا للبلد. وعلي المستوي الشخصي فلكل منا مشاكله، وكوارثه، وعثراته، وأمراضه، واخطاؤه، وكبواته. أما عن البلد، فكلما خطا خطوة للامام رجع عشر خطوات، وكلما ظهرت بارقة أمل سدتها سحابة سوداء.. فيها رأينا المصريين يتقاتلون، ويتناحرون، ويتشاجرون، بالكلمات والحجارة والرصاص. والقاتل والمقتول خاسر، والشاتم والمشتوم خاسر، والمصاب والجاني خاسر. والذي لم يكن طرفا اصيب باكتئاب. ولن اكتب أي كلمة عن السياسة في بداية هذا العام عله يكون عاما سعيدا خاليا من السياسة اللعينة. دعونا نبدأ السنة بصلاة شكر علي نجاتنا من السنة »اللي فاتت« وندعو فيها جميعا يارب احفظ مصر. يارب احفظ أولادنا في المدارس، وإخوتنا في المصانع، وأهالينا في المزارع. يارب احفظ جنودنا البواسل. يارب احفظ كل من يبني طوبة، ويعلي قيمة، ويبث الامل، ويكشف غمة. يارب اضرب كل من يخرب، ويهدم، ويقتل، ويكذب. يارب اضرب كل من يعلي مصلحته فوق مصلحة البلد. يارب أضرب كل من اراد بنا وببلدنا سوءا في الداخل والخارج. يارب انك عفو تحب العفو فاعف عنا. ولن يستجيب لنا الله، الا اذا راعي كل منا الله في السر وفي العلن.