ساد ميدان التحرير حالة من الهدوء أمس بينما عبر سكان العقارات المحيطة واصحاب الشركات السياحية عن استيائهم من استمرار الاعتصام بالميدان وهو ما وصفوه بتعطيل المصالح وخراب البيوت.. وامام مجلس الوزراء استمر خريجو كليات الاثار في اعتصامهم للمطالبة بالتعيين. كما أدي اغلاق الطرق المؤدية الي الميدان من جانب المعتصمين الي شلل مروري لمنطقة وسط القاهرة ولوحظ انتشار للباعة الجائلين امام مجمع التحرير والطرق التي تم اغلاقها مما تسبب في وقوع مشادات مع المارة.. اما الجزيرة الوسطي والتي اكتظت بالخيام فقد اكتفي من فيها بعدم الخروج بعدما سيطرت عليهم حالة من الغضب نظرا لتشويه الباعة الجائلين المظهر الحضاري لاعتصامهم وقد شهد شارع القصر العيني حالة من الارتباك المروري بعد اغلاقه من امام مسرح السلام وتحويله المرور الي منطقة جاردن سيتي.. وأمام مجلس الوزراء استمر خريجو الاثار في اعتصامهم اعتراضا علي ما وصفوه بتجاهل الدولة لهم بعدما تم الاعلان في الصحف الرسمية عن تعيينهم ليكتشفوا استبعاد عدد كبير منهم وقبول خريجي كليات التجارة والتربية وبعض المؤهلات الأخري ورغم تقدم دفعات 59 وحتي 2102 من خريجي الاثار الذين ذكرهم الاعلان لشغل الوظائف.. وأشاروا الي انهم لن يرحلوا حتي يضع مجلس الوزراء حلا لهم خاصة ان عددا كبيرا منهم تقدم به السن.. ومن ناحية أخري شهد المتحف المصري اقبالا شديدا من جانب السياح الايطاليين والالمان والروس واليابانيين الذين قدموا مصر مصطحبين اطفالهم لقضاء أعياد الكريسماس والتنقل بين الاماكن الاثرية والسياحية.. وقد شدد رجال الامن لحماية المتحف من عمليات التفيش لضبط الخارجين علي القانون ونجحوا في القاء القبض علي عدد من البلطجية وبحوزتهم الاسلحة البيضاء. كما شكا الاهالي المقيمون بجوار ميدان التحرير من ممارسات البلطجة ليلا من فرض الاتاوات علي المارة وتحويل التحرير الي جراج للسيارات.