ماذا حدث لنا ، أين ذهبت ضحكة المصريين ، أين ذهب المصري الشهم الجدع ابن النكتة، كل المصريين مكتئبون.. متوترون.. عابسون، سواء كانوا ليبراليين أو اخوان أو حتي "حازمون". الدراسات تؤكد ان الأمراض النفسية زادت خلال العام الأخير بنسبة 50٪، وان العنف انتشر، والسماحة اختفت، والسلاح الابيض والاسود أصبح ظاهرة عادية في الشوارع وعلي المقاهي، بين الاصدقاء والجيران وزملاء العمل، وكان آخر ظهوره داخل نقابة المهن الموسيقية بين الفنانين رقيقي الحس!! العنف انتقل ايضا للبيوت، وأصبح كلام الأزواج "خناق" وهزارهم "سم"، ومعدلات الطلاق ارتفعت لأتفه الاسباب. غرقنا في الخلافات والخناقات، ونسينا وسط تعصبنا وأنانيتنا فئات لم تعد تجد من يشعر بها، الدولة أهملتهم، والمصريون انشغلوا عنهم بصراعاتهم، انهم المرضي الفقراء الذين لا يملكون رفاهية المشاركة في الخلافات السياسية والدينية، ولايحلمون بأكثرمن قرارعلاج علي نفقة الدولة,أوجراحة عاجلة تتوقف عليها حياتهم، بل أن بعضهم لا يحلم بأكثر من علبة دواء اوحتي كيس دم. في غمرة الاحداث لم نشعر بما وصل إليه حال المرضي الفقراء، ميزانية المستشفيات الحكومية انهارت، مئات الادوية اختفت من الأسواق، الجراحات تؤجل وقوائم الانتظار تتضخم، والأخطر هو نقص أكياس الدم بسبب الانفلات الأمني ونقص حملات التبرع وانشغال الشباب بالسياسة. انقاذ المرضي والفقراء يا دكتور مرسي أمانة ومسئولية أمام الله. أرجوكم.. التفتوا للمشاكل الحقيقية، وتذكروا مرضانا في مستشفيات الأورام والكبد والسكر وأبو الريش و57357.. وغيرهم الكثيرون.