وافقت السلطات الاسرائيلية أمس علي بناء 2610 وحدات سكنية استيطانية في حي "جيفعات هامتوس" الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال رئيس منظمة "القدس الدنيوية" وهي منظمة اسرائيلية غير رسمية ان نائب رئيس بلدية القدس اكد له الموافقة علي 2610 وحدات سكنية استيطانية جديدة. جاء ذلك بعد يوم من تقارير اسرائيلية عن اجتماعات مارثوانية بين وزارة الإسكان الإسرائيلية واللجنة المركزية للتنظيم التابعة لمدينة القدسالمحتلة لتسريع الموافقة علي بناء 6500 وحدة استيطانية في القدس فيما يعتبر أضخم مشروع استيطاني منذ عام 1967. في غضون ذلك، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن دبلوماسيين إسرائيليين حذروا الحكومة من تصاعد الانتقادات لإسرائيل في العالم، وخاصة في الدول الصديقة لإسرائيل، وذلك علي خلفية الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني. وانتقدت واشنطن تل ابيب بسبب القرار الاسرائيلي لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدسالمحتلة لكنها أعلنت رفض إدانة اسرائيل في مجلس الأمن الدولي، في وقت تعتزم فيه الدول الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن الدولي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال) التنديد بإسرائيل بسبب تلك الوحدات الاستيطانية. ومن جانبه، قال المفاوض الفلسطيني محمد اشتيه، ان تكثيف النشاط الاستيطاني سيدفع الفلسطينيين الي التوجه الي محكمة الجنايات الدولية. وعلي صعيد اخر، بدأ موظفو الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية امس اضرابا عاما لمدة يومين احتجاجا علي تأخر الرواتب بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إسرائيل علي السلطة الفلسطينية. وحجبت إسرائيل ضرائب شهرية بنحو مئة مليون دولار تجمعها لصالح السلطة الفلسطينية عقابا لها علي محاولتها الناجحة الشهر الماضي لرفع وضع فلسطينيين الي دولة مراقب في الاممالمتحدة. من ناحية اخري، طالبت رئيسة حزب "الحركة" الإسرائيلي تسيبي ليفني الحكومة الاسرائيلية بإظهار قوة ردعها أمام حركة حماس وعدم التفاوض معها في المستقبل. وقالت ليفني ان اسرائيل أخطأت حينما رضحت لشروط حركة حماس في عملية "عامود السحاب" الأخيرة التي شنها الجيش علي قطاع غزة.