سناء عبدالحلىم مقرات الاخوان المسلمين يعتدي عليها وتدمر.. ثم مقر حزب الوفد يعتدي عليه ويدمر.. ثم يهدد الصحفيون في الصحف الحزبية والمستقلة ويعتدي علي بعضهم.. ثم تتفاقم الاعتداءات والانتقام من بعضنا البعض ثم لمن المصلحة في كل هذا الهرج السياسي الذي وصل الي حد حرمان الشعب المصري من الامان الذي كنا نتمتع به دون دول كثيرة في العالم كله.. هل يترك الامر بهذا التسيب فيتحكم من لهم مصالح علي اختلاف مشاربهم في من ليس له مصالح الا حياة كريمة! والي اين تدفعون بنا وقد وقفنا جميعا خلف الثورة لنتخلص من الطغيان فاذا بنا نقع في هوة سحيقة اسمها الاختلاف وليته كان اختلافا سلميا لا تراق فيه دماء الابرياء بينما يتسابق اصحاب الرأي الي شاشات التليفزيون في حوارات ولغط لا ينتهي ولا نفهم منه شيئا إلا الرغبة في الانتقام من الطرف الاخر او العدو اللدود.. الم يعد هناك ما نفلح فيه غير الاعتصامات وتعطيل حال مصر.. ويدفع عجلاتها الي الوراء.. لقد وصل فساد الحال واستهتار الناس وضياع قيمة الدولة في نظرهم الي ابعد مدي وتطاولنا علي بعضنا وماتت الرحمة في قلوبنا علي الضعفاء منا، الذين مضوا في الميدان 81 يوما علي امل ان تجعلهم الثورة اقوياء بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. مباديء الثورة التي لم يتحقق منها شيء لهؤلاء البؤساء.. حتي الحرية تحولت الي فوضي اخلاقية تستخدم فيها الاحذية مرورا بالسب والردح والتراشق والشعارات المبتذلة.. لن يصلح حالنا ولن تهدأ امورنا ولن نبني بلدنا ولن نرحم فقراءنا الا اذا عاد كل منا الي بيته وعمله ورضي بطاولة الحوار.