أعلن متمردون في اقليم دارفور بالسودان انهم أسقطوا طائرتي هليكوبتر تابعتين للجيش السوداني، في حين نفي الجيش السوداني أن تكون طائرتا الهليكوبتر قد تعرضتا لهجوم وقال أنهما سقطتا بسبب مشكلات فنية. و قال إبراهيم الحلو من حركة جيش تحرير السودان المتمردة في دارفور إن مسلحي الحركة أطلقوا النار علي مروحيتين، وإن واحدة سقطت في موقع الاشتباك، بينما سقطت الثانية وهي في طريقها إلي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، مشيرا إلي أن الحكومة تقول إن الحرب انتهت ولكن ذلك مجرد دعاية. من ناحيته أكد المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد ان إحدي الطائرتين أصابها عطل بينما كانت تحلق علي ارتفاع منخفض في منطقة شتايا بين مدينتي كاس ونيالا. وأضاف أن النار اشتعلت في محرك الطائرة الثانية عندما دخلت فيه الرمال أثناء محاولتها انقاذ طاقم الطائرة الاولي، مشيرا إلي عدم وقوع اصابات. علي جانب آخر اتهمت الخرطوم حركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم بعدم الجدية في التوصل لاتفاق سلام في دارفور، وبالمطالبة بتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية. وقال رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات الدوحة أمين حسن عمر إن الحركة تطالب بتأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية لمدة خمس سنوات. وأضاف في مؤتمر صحفي بالخرطوم أن الحركة لم تلتزم بالاتفاق القاضي بالإفراج عن الأسري الحكوميين، وخرقت وقف إطلاق النار الموقع في الدوحة. من ناحيتها رفضت الحركة اتهامات الخرطوم قائلة إنها لا أساس لها، وأكدت أنها ملتزمة باتفاق الدوحة. ووصف المتحدث باسم الحركة أحمد حسين آدم موقف الحكومة ب"الدعائي"، قائلا إنها تريد تغطية لحملة عسكرية تعد لها الحكومة. كما اتهم الحكومة بفرض شروط لتنفيذ اتفاق الدوحة، قائلا إن "سجل الحركة ناصع في الالتزام بالاتفاق". وكانت حركة العدل والمساواة قد وقعت في فبراير الماضي اتفاقا إطاريا مع الحكومة لوقف إطلاق النار في دارفور. ومن جهة أخري تسعي الولايات إلي تحريك عملية إحلال السلام في دارفور بغرب السودان حيث من المتوقع أن يجتمع المبعوث الأمريكي الخاص سكوت جريشن في الدوحة في موعد لم يحدد بعد مع خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة المتمردة. وقال أحمد تقد أمين شئون التفاوض والسلام في الحركة إن الاجتماع سيتيح الفرصة للحركة للتعبير عن رؤيتها بشأن سير عملية السلام، ولكنه أشار إلي أنه ليست هناك أي مؤشرات علي إمكانية كسر الجمود الحالي في المفاوضات، حتي مع وجود رئيس الحركة خليل إبراهيم في قطر. من جهته شن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي المرشح للرئاسة السودانية هجوما قاسيا علي الإدارة الأمريكية. وأشار المهدي في مؤتمر صحفي بمنزله عقب جولة انتخابية إلي مخطط أمريكي يهدف للمساهمة في تمزيق الجسم السوداني، موضحاً أن واشنطن تسعي لقفل الباب أمام سلام دارفور.