هل سيدفع المرشحون الذين غيروا صفتهم الانتخابية في آخر لحظة ثمنا باهظا لتصرفهم الذي باغتوا به خصومهم؟ أم انهم درسوا هذا الاجراء واطمأنوا لسلامته وانقذوا انفسهم بهذا التحويل غير المتوقع؟! السؤال فرض نفسه مؤخرا بعد الطعن الذي تقدم به منذ أيام صلاح فرج نائب العمال بدائرة شربين ضد زميله نائب الدائرة عن الفئات العربي شامة الذي غير صفته في اللحظات الاخيرة لفلاح.. فرج أكد ان شامة تحايل علي القانون لاكتساب صفة الفلاح في حين ان واقع الحال يؤكد أن الزراعة ليست عمله الوحيد او مصدر رزقه الاساسي كما يشترط القانون. واشار فرج إلي ان القانون يستلزم ايضا ان يكون المرشح مقيما في الريف وان يكون قد مارس الزراعة قبل الترشيح بمدة كافية وليس عدة أيام كما فعل شامة وان العبرة بما يفرزه واقع الحال وليس الاوراق. شامة من جانبه اكد علي انه يثق تماما في موقفه وان الجميع يعلم انه حتي قبل تنازله عن السجلات التجارية ان تجارته كانت مرتبطة بالزراعة. فرج عاد واكد ان لديه كومة مستندات تؤكد صحة طعنه وانه اذا تقدم بأوراق ترشيحه فور فتح باب الترشيح سيكون استبعاده مؤكدا. طعن فرج اصاب عددا من المرشحين بصفة فلاح بالهلع خوفامن ان يمتد الطعن لهم ويتم استبعادهم في آخر لحظة. أما ليلي التليسي والتي حولت صفتها في آخر لحظة هي الاخري من فئات لفلاحة وانسحبت من الكوتة قد وضعها في مأزق في ظل تكتل جميع مرشحي العمال بالدائرة ضدها.. فهل ستنجح في الفوز بترشيح الحزب لها ام سينجح منافسوها في ترشيح احدهم.. أما ناجي عبدالمنعم المرشح بمنية النصر فقد قام بتغيير صفته من عامل الي فئات ورغم ان حالته مختلفة وبالتأكيد لن يكون هناك محل للطعن علي صفته لكن المشكلة الرئيسية ان جميع مرشحي الفئات تكتلوا ضده واعتبروه دخيلا عليهم خاصة انه ظل نائبا للمجلس عدة دورات كنائب للعمال بالدائرة.. الايام القادمة ستكشف بالتأكيد عن مدي صواب المرشحين من عدمه.. وعن مدي تأثير طعون خصومهم علي باقي المرشحين وما اذا كانت ستصرف اليهم من عدمه.