الملاحظ في الآونة الأخيرة.. ان برامج اكتشاف الاصوات الجديدة انتشرت وكثرت وامتدت لأكثر من قناة.. وكل واحدة من تلك القنوات تفننت في اختيار اعضاء تحكيمها.. والمدربين للاصوات وتصويرها بأحدث التقنيات وأوفر المعدات من اجل جذب مزيد من الاعلانات.. فالهدف المعلن هو اكتشاف المواهب.. اما الهدف الخفي فهو جلب أكثر كمية من الاعلانات اي في النهاية هدف تجاري. اسماء البرامج تنوعت وتعددت ما بين ستار ميكر.. وستار اكاديمي.. سوبر ستاد العرب.. اكس فاكتور.. ونجم الخليج.. أراب ايدول.. فويس.. وصوت الحياة.. ومعظم هذه البرامج اخذت ونقلت عن اصل اجنبي ولا ادري من وراء موضة اختيار عناوين اجنبية ايضا وكأن اللغة العربية اصبحت لا يمكنها ان تجذب هؤلاء المتسابقين. واعود حقيقة الي »ذافويس« او الصوت وهو برنامج تقدمه M.B.C فاذا تحدثنا عنه سنجده انه برنامج يمتلك عناصر الجذب لمتابعته من خلال المشاركين فيه باصواتهم والمحكمين بارائهم وهم من ذوي الخبرة الموسيقية والغنائية: كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني.. وربما كانت المطربة شيرين أقلهم ثقافة موسيقية ففي كل حلقة تكتفي بأن المتسابق »دمه خفيف وبرافو عليه« عكس ما يبديه الأخرون من اراء موسيقية في تكوين الصوت وامكانياته ومدي موهبته.. والذي يشاهد حلقات البرنامج يجده وكأنه »دراما غنائية موسيقية« جاذبة للمشاهدين.. حتي النقلات الفنية التي تمت عبر مونتاج الحلقات تكتشف انها تمت بلمسات فنية ادت الي عدم الاحساس بالملل كأننا نشاهد مشاهد كلها تشويق واثارة. اما برنامج »صوت الحياة« فمازال يعافر ويناضل من اجل ان يكتسب بعض المكاسب التي تجعله في صف تلك البرامج المتفوقة رغم وجود لجنة من اساتذة كبار، هم حلمي بكر وسميرة سعيد وهاني شاكر واستعانته ببعض المطربين والمطربات ويبقي السؤال.. وماذا بعد حصول المتسابقين علي اعلي الدرجات وفوزهم بالمراكز الاولي؟