محمد السروجى مجبراً وبطلاً دخل الرئيس مرسي مع بقايا نظام مبارك معارك تكسير العظام من النوع الشرس الذي جند له بقايا النظام علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي كل الأدوات المشروعة وغير المشروعة الديمقراطية والاستبدادية تحت شعار »الغاية تبرر الوسيلة«. الغاية هي إسقاط الرئيس مرسي وحكم الإخوان والتمكين لبقايا نظام الساقط مبارك، والوسيلة هي بعض النافذين في المؤسسات السيادية للدولة بغطاء إعلامي كثيف مدعوم بالمال السياسي الحرام وتنفيذ ميداني لفرق البلطجة من الأشقياء والمسجلين خطر والخارجين علي القانون الذين حرقوا المدارس ومقرات حزب الحرية والعدالة وأزهقوا أرواح الشهداء جيكا وإسلام مسعود، مرسي والإخوان والمربع الإسلامي كاملاً يخوضون معارك الاستئصال الأخير لبقايا فرق مبارك في كل مؤسسات الدولة المصرية التي جاءت علي عين جهاز الإثم والعدوان - أمن الدولة المنحل - مؤسسات في الغالب فاسدة مفسدة تم التغلغل فيها والقبض علي مفاصلها ببطاقة مرور أمنية أو مالية غير نظيفة وهذا من المعلوم للشعب المصري بحكم التاريخ والواقع الأسود للنظام السابق وبقاياه حتي الآن، في الشرطة والقضاء والتعليم والصحة والبترول بل وفي أجهزة الأمن القومي والدفاع، مؤسسات بحاجة ملحة لإعادة هيكلة وتطهير يبدأ من أعلي درجات السلم القيادي لهذه المؤسسات، في ضوء برنامج زمني ومعياري واضح المعالم، فريق مبارك الفاسد فجأة أصبح متحدثاً باسم الثورة والعدالة والحقوق، فريق مبارك يحتل مربعاً شاسعاً وقف فيه بعض دعاة الليبرالية والديمقراطية وحقوق الإنسان، هؤلاء الذين صرحوا في صحف أجنبية تصريحات غير وطنية وطائفية في تحريض واضح لشق الصف الوطني والنسيج المجتمعي، الشواهد مزعجة ومهددة لوحدة مصر وأمنها القومي علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي "راجع ما نشر حول الاجتماع الذي تم في احد فنادق القاهرة وضم كلاً من خيري رمضان وتامر أمين وعادل حمودة ومجدي الجلاد وعمرو موسي ومحمد فرحات رجل الأعمال وخالد العزازي ورجل الأعمال محمد الأمين مالك قنوات سي بي سي، للتخطيط الإعلامي المدعوم مالياً بإرباك المشهد العام والنيل من الرئيس ومؤسسات الدولة وما قاله الباحث السياسي العربي إبراهيم الدراوي أن اجتماعًا عُقد بين أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر في مرحلة الإعادة من انتخابات الرئاسة، ومحمد دحلان القيادي بحركة فتح المعروف بتطبيعه مع الكيان الصهيوني، وضاحي خلفان قائد شرطة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتنفيذ خطة وضعها الكيان الصهيوني تستهدف إسقاط الرئيس محمد مرسي عن طريق ثورة شعبية من خلال التحريض الإعلامي ضد الرئيس وإظهاره بمظهر الرئيس غير الشرعي لمصر "فريق مبارك تغلغل في صفوف الثوار والمعارضين الشرفاء في التحرير ليكون هذا الحشد المتناقض في اللون والطعم والرائحة بل والتاريخ والجغرافيا في ميدان الثورة والتحرر أملاً في انتزاع شرعية وهمية يصادرون بها الشرعية الشعبية والدستورية لرئيس الدولة ومؤسساتها، أملاً في تحقيق أي مكتسبات ثورية بعد الفشل المتكرر في الانتخابات الديمقراطية السابقة والقادمة، الإعلان الدستوري الأخير حق مشروع لرئيس منتخب ومسئول ومحاسب في فترة زمنية فارقة وحرجة لن يرحمه التاريخ ولا الشعب إذا تهاون أمام هذا الكم الهائل من المكائد والمؤامرات، قد يكون للبعض ملاحظات حول التوقيت والكيفية والنصوص - وهذا معتبر ومقدر - لكن خطورة الموقف ومحاولات هدم المعبد علينا جميعاً حتمت علي الرئيس أن يتحمل المسئوليات الشرعية والوطنية والشعبية وطموحات وأشواق المصريين البسطاء قبل غيرهم خلاصة المسألة لهذه المرحلة.. لم يعد أمام الرئيس مرسي ومؤسسة الرئاسة إلا خيار واحد هو استكمال المسيرة رغم حقول الألغام المزروعة بقصد، الخيار هو تطهير مؤسسات الدولة كل الدولة من فرق مبارك حتي نسير بعدها للبناء ونحن آمنون علي أنفسنا وبلادنا دون كيد أو مؤامرات، الشواهد تؤكد نجاحاً ملحوظاً للرئاسة وفي المقابل فشلا واضحاً لفرق مبارك التي تلفظ أنفاسها الأخيرة