ما تشهده الاحداث الجارية في مصر الآن انعكس بالسلب علي مجريات الحياة ومنها بلا شك الدراما التليفزيونية التي لم يتحدد معالمها للموسم الجديد حتي الان إلي جانب حالة الانفلات في الشارع المصري هناك حالات تعثر من جانب الفضائيات في سداد ديون المنتجين الخاصة باعمال العام الماضي.. وتأتي الاضطرابات الاخيرة لتضيف المزيد من العراقيل امام صناعة الدراما . يقول المنتج احمد الجابري ان ما يحدث الان يمثل بيئة غير صالحة للصناعة أو للاستثمار.. والدراما ماهي الا جزء من دائرة متصلة تبدأ برجال الاعمال اصحاب الشركات »المعلنين« وتنتهي بالعمل وعناصره ومن فنانين وفنيين، فإذا تراجع اصحاب الاموال نتيجة عشدم الاستقرار فإن ذلك يؤثر علي الدراما التليفزيونية، هذا بالاضافة الي المشكلات التي تعاني منها الاعمال المصرية في الاساس من دخول الدراما التركية عليها وأزمات التصوير الخارجي بسبب البلطجة وأنا كمنتج اتخذت قراراً بعدم دخول الموسم الدرامي هذا العام بعد أن كانت النية تتجه لاعداد خريطة درامية والبدء في تنفيذها. ويؤكد المنتج جمال العدل علي ضرورة الالتفات إلي مصلحة الوطن وما يحدث الآن يمثل تهديداً لمصر بأكملها وليس الدراما التليفزيونية فقط ولذلك أنا كفرد في المجتمع المصري سألتفت للمصلحة العامة وأترك خلفي ملف الدراما حتي تتعدي مصر المرحلة الراهنة وهذا لا يعني أني سأتوقف عن الانتاج فهذا العام هناك مسلسلان هما »الداعية« لهاني سلامة » وسجن النساء« الذي سيضم أكثر من 05 ممثلة، ولكن لن يتم التنفيذ حتي تهدأ الامور. ويري المنتج محمد شعبان ان ما يحدث الان في مصر من أزمة سياسية أحدث شللاً كاملا لصناعة الدراما فمعظم الاعمال التي تم الاعلان عنها توقف العمل فيها واصبح الجميع في حالة ترقب ولا اعتقد ان تدور حركة الانتاج سواء خاصا أو حكوميا الا بعد الاستقرار التام في الاوضاع السياسية والامنية في البلاد، ويضيف سننتظر ما ستؤول اليه الامور ثم ننفذ قرارا بشأن اعمال الشركة للعام القادم حيث ان الخطة تتضمن مسلسل »عصر الحريم« بطولة درة وإخراج ايناس الدغيدي و »السندريلا« بطولة شيريهان وتأليف محمد الحناوي، وسوف ننتظر حتي تستقر الامور. ويقول المنتج ممدوح شاهين. الازمة بدأت منذ الثورة ولكن تحدينا الظروف وقدمنا أعمالاً في ظل الازمة حتي تستمر الصناعة ولكن أموالنا تعثرت بعد تأثر الاقتصاد بشكل كبير، ورغم ذلك واجهنا كل التحديات وبدأنا التحضيرات لمسلسلين هذا العام هما »بشر مصلحة« بطولة عمرو سعد و »الزوجة الثانية« لنيللي شاهين ولكن الأوضاع الان لا تحتمل المغامرة أو خوض تجارب غير محسوبة ولذلك قررت الاستمرار في تحضير الاعمال حتي موعد 52 يناير القادم وإذا لم تستقر الامور سأضطر للانسحاب وكان المنتج محمد فوزي منذ بداية ازمة الإعلان الدستوري قد اتخذ قراراً بتعليق كل اعماله حتي اشعار آخر.