المتظاهرون قطعوا طريق القطارات للثأر من انصار الإخوان المسلمين بالمحلة الاشتباكات الدامية التي شهدها ميدان الشون أمس الاول تبين بأن مدينة المحلة علي شفة فوهة بركان ثائر وان الاحداث قابلة للانفجار في أي وقت.. فبعد المصادمات التي وقعت بين انصار واعضاء جماعة الاخوان المسلمين وبين القوي الليبرالية والثورية هناك يوم الثلاثاء الماضي وأسفرت عن اصابة 461 من الطرفين واستمرار المناوشات حتي الساعات الاولي من صباح أمس وحالة الاحتقان المحتدمة بين الجانبين المتحفزين للثأر والانتقام - كلها مؤشرات تلوح بوقوع كارثة محتملة وخاصة دعوة الاخوان المسلمين لمليونية »دعم الشرعية والشريعة« غدا بجميع ميادين المحافظات. اشتعال الاحداث بدأ منذ الجمعة الماضي حينما صب القوي الثورية والمدنية والليبرالية جام غضبهم علي جماعة الاخوان في عدد من المحافظات بسبب اصدار الرئيس مرسي للإعلان الدستوري في اليوم السابق - وكانت احدي هذه المحاولات حينما اقتحم العشرات مقر الاخوان المسلمين بشارع وابور النور بالمحلة واحرقوه وحطموا واجهته حيث لم يكن اعضاء الجماعة غير متوقعين لرد الفعل القوي.. ومن هنا بدأت الضغائن وحالة الاحتقان تبنت في قلوب الطرفين والتي ظهرت بوضوح خلال مليونية لاسقاط الاعلان الدستوري يوم الثلاثاء الماضي حينما استفز المئات من القوي الثورية والسياسية مثل حركة 6 أبريل وحزب مصر القوية والألتراس المحلاوي »ويلز« المتظاهرين بميدان الشون - انصار جماعة الاخوان الذين استفادوا من الدرس السابق وتوجهوا لحماية مقرهم ويملأ قلوبهم روح الانتظام.. وبالفعل نجحت المناوشات في وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين وتراشقوا الطوب والحجارة والقنابل الحارقة حيث كان شريط القطار هو الفاصل بينهما وما كان علي مؤيدي الرئيس مرسي من اعضاء الإخوان واستخدموا الأسلحة النارية والخرطوش لرد العدوان عليهم حتي تدخلت قوات الشرطة وتمكنت من تفريق الجانبين ولكن بعد سقوط عشرات المصابين وانهالت محاضر الشرطة علي قسم ثان المحلة حتي وصلت إلي حوالي 09 محضرا. ويوم الثلاثاء الاسود ولكنه لم يمح حالة التحفز فأول أمس استمرت القوي الثورية والليبرالية في التجمع بميدان الشون بقلب المحلة في حالة تأهب وثورة للانتقام حتي انهم جابوا الميدان للبحث عن أي ملتح لافتراسه للنيل من أي اخواني.. ثم صعد المتظاهرون من احتجاجهم محاولين التوجه إلي مقر جماعة الاخوان المسلمين إلا أن قوات الشرطة المتمركزة بالقرب منه للفصل بين الطرفين - حاولت دون وصولهم فما كان امام المحتجين غير قطع شريط السكة الحديد وقذفوا القطارات بالطوب والحجارة فقامت احدي مصفحات الامن المركزي بالانتقال الي جانب المتظاهرين لقطع الطريق امام اي محاولة لاشعال الموقف الملتهب واستمرت عمليات الكر والفر ومحاولات التحرش بإنصار جماعة الاخوان باستخدام شعارات وهتافات مضادة للرئيس مرسي ولم تنته تلك المحاولات التي كانت وقودها الاطفال والصبية الصغار وبعض البلطجية الذين اندسوا وسط المتظاهرين لاشعال الاحداث غير ان اضطرت قوات الشرطة باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم واحباط مخططاتهم.