وقوف مصر مع أهالي قطاع غزة في مواجهة التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير، وقصفه بالصواريخ،، وإبادة عائلات بأكملها من الأطفال والشيوخ والنساء العزل.. هو بكل تأكيد محل تقدير واعزاز من كل أبناء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، ومن العالم كله.. في نفس الوقت كل التقدير والاعزاز للوفود العربية ووزراء الخارجية العرب ووزير خارجية تركيا الذين زاروا قطاع غزة وأكدوا وقوفهم معه ودعمه ومساندته. ونحن نقدر أيضا المظاهرات والمسيرات والمؤتمرات التي عقدت في معظم الدول العربية وكثير من دول العالم مؤيدة لشيوخ ونساء وأطفال القطاع. أما ما نستغرب له فهو قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما من ان إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها، وما صدر عن رئيس الوزراء البريطاني والمستشارة الألمانية وممثلة الاتحاد الأوروبي الذين حملوا مسئولية التصعيد العسكري علي حركة حماس، وما صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة من مطالبة إسرائيل وحماس بالتهدئة!! أي انه ساوي بين المعتدي »إسرائيل« والمعتدي عليه »قطاع غزة«!! وهذه المواقف الدولية هي التي تشجع إسرائيل علي التمادي في العدوان ونشر القتل والخراب والدمار.. إذا كان من حق المقاومة الفلسطينية علينا أن نفخر ونعتز بها علي انها نجحت في قصف مدن تل أبيب والقدس والمجدل وعسقلان واسدود وبئر السبع.. وإذا كان من حق شيوخ ونساء وأطفال القطاع علينا أن نفخر ونعتز بهم لالتفافهم حول مقاومتهم الباسلة.. فإن من حق قطاع غزة علي المجتمع الدولي أن يعمل علي عدم تكرار العدوان الإسرائيلي الاجرامي عليه !!