أعضاء لجنة الشورى يستمعون لشكاوى الاهالى محافظ أسيوط: مزلقان المندرة مسئولية الهيئة.. الاعتماد علي العنصر البشري سبب الكوارث كشفت الزيارة الميدانية لوفد لجنة النقل بمجلس الشوري برئاسة د. محمد صادق رئيس اللجنة لموقع حادث القطار »بمزلقان المندرة« بمحافظة اسيوط عن عدم وجود الهاتف الداخلي الذي من المفترض وجوده في مكان تواجد عامل »البلوك« الذي يقوم بإبلاغ عامل المزلقان الذي يليه مباشرة بقدوم القطار ليقوم عامل المزلقان بإغلاق المزلقان. رصدت «الأخبار» اثناء جولتها صباح امس مع وفد لجنة تقصي الحقائق - الذي يضم د . محمد صادق ورضا نور الدين وكيل اللجنة واحمد الراوي امين السر وعدد من المحررين البرلمانيين بالمجلس خلال الزيارة الميدانية التي تقوم بها اللجنة للمحافظة لعمل تقرير حول الحادث ليعرض علي المجلس في الجلسة العامة - المكالمة الهاتفية التي اجراها محمد مهران مدير المنطقة الوسطي للسكك الحديدية والذي قال خلالها »ابعتي المهندسة للبلوك وكلفيها بتركيب التليفون بسرعة قبل ما وفد اللجنة يروح ويرصد عدم وجوده«. وطالب اهالي منطقتي المندرة ومنفلوط وفد اللجنة كشف الحقيقة وتقديم المسئول عن الواقعة المؤسفة للنيابة كما طالبوا بضرورة اقامة معهد ديني علي وجه السرعة بمنطقة المندرة لخدمة اهالي القرية ولتقريب المسافة علي الطلبة كاشفا عن تبرع احد اهالي هذه القرية بالارض التي سيقام عليها هذا المعهد. وناشد ساكنو المنطقتين بضرورة ان تأتي الهيئة بعامل مزلقان جديد لا ينتمي الي اهالي القرية مثلما كان الحال مع العامل السابق. وحمل عمال السكة الحديد بأسيوط هيئة السكة الحديد مسئولية حادث قطار أسيوط والحوادث الأخري، وقال العمال لوفد لجنة تقصي الحقائق »لا توجد وسيلة ربط بين البلوك الذي يبلغ عامل المزلقان بقدوم القطار سوي تليفونات قديمة ومتهالكة«. وقال احمد سلامة عامل صيانة بالسكة الحديد »مفيش وسيلة ربط بين البلوك وعامل المزلقان غير التليفون ومن الوارد تعطله او لا يتم الاتصال بين عامل البلوك والمزلقان. وأكد عدم وجود أي وسيلة تنبيه لعامل المزلقان بأن القطار قادم، وقال »لايوجد حتي جرس«. وطالب العمال بالربط الاليكتروني بين البلوك والمزلقان وعدم فتح السيمافور الذي يسمح لقائد القطار بمواصلة سيره الا اذا تم غلق باب المزلقان. واشتكي مرعي اسماعيل عامل صيانة من اجبار مهندسي السكة الحديد لعمال الصيانة ليعملوا كعمال بالمزلقانات، وأكد أنهم أرسلوا فاكسات للوزير ولمسئولي الهيئة أكثر من مرة ليشتكوا من خطورة هذا الأمر. والتقي النواب بأعضاء اللجنة الفنية المشكلة من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث والذين أكدوا أن شادوف المزلقان كان مفتوحا ولم يغلق وقت مرور القطار والدليل علي ذلك عدم وجود أي آثار لاصطدام الأتوبيس بالشادوف. وفي سياق متصل كان الدكتور يحيي كشك محافظ اسيوط قد حمل مسئولية حادث القطار لهيئة السكك الحديدية مؤكدا ان حادث مزلقان منطقة المندرة جاء نتيجة الاهمال من قبل هيئة السكك الحديدية التي لم تقترب من هذه المحطة منذ سنوات عديدة. واضاف المحافظ خلال استقباله وفد لجنة النقل والاتصالات بمجلس الشوري مساء اول امس بمقر المحافظة جميع المحافظين السابقين لم يقتربوا من محطة »المندرة« لانها خارج اختصاصاتهم و انها مسئولية الهيئة »واصفا الاعتماد علي العنصر البشري في السكك الحديدية بشكل كامل ب »الكارثي«. واشار الي أن من حاول الاعتداء علي رئيس الوزراء و قطع الطريق عليهم لم يكن لهم علاقة بأسر الضحايا لافتا الي انهم كانوا مجموعة غير معلومة و»غرباء« عن اهالي الضحايا والمصابين، مضيفا أن رئيس الوزراء التقي بمجموعة من الأهالي الذين تعاملوا معه بكل احترام و تقدير. واشاد كشك بموقف اهالي الضحايا وعدم ارتكابهم لأي اعمال شغب عقب وقوع الحادث مشيرا الي انهم حملوا جزءا كبيرا من المسئولية لعامل المزلقان متهمين اياه بتعاطي المخدرات التي تسببت في غفلته وقت الحادث. واضاف المحافظ ان الاهالي اكدوا له ان العامل السابق ليس فنيا وغير متخصص وانه كان مجرد عامل »فلنكات« وليس من تخصصه فتح و قفل المزلقانات وانه يوجد بهذا المزلقان ثلاثة عاملين يتسلمون المزلقان بالتناوب فيما بينهم كاشفا عن وجود شكوي واحدة فقط قدمت ضد هذا العامل يوم 31 من شهر اكتوبر الماضي وانه لم يتم الاخذ بها بل تجاهلتها هيئة السكك الحديدية.. علي حد قوله. وتساءل النائب محمد الدنجاوي عن خطة التطوير للسكك الحديدية بالمحافظة واسباب عدم اجرائها.. ورد المهندس رمضان ثابت نائب رئيس مجلس ادارة السكك الحديدية بمحافظة اسيوط قائلا: »ان الهيئة ملتزمة ببرنامج تطوير معين في ظل خطة تضم كافة محافظات مصر وليست اسيوط وحدها« مضيفا ان عملية التطوير جارية ولكنها تتم بشكل »بطئ«. في حين كشف المحافظ ان العامل المتهم اكد خلال التحقيقات وكذلك للاهالي انه لم يتلق الاتصال الخاص بالتنبيه بقدوم القطار من قبل عامل المحطة التي تسبقه وهو ما نفاه العامل الثاني خلال التحقيقات مؤكدا انه قام بتنبيهه عبر اتصال هاتفي من الهاتف الداخلي بالمحطات مشددا علي متابعته لهذا بتسجيل اجرائه لهذه المكالمة كتابيا في دفتر التشغيل الخاص بهذا الشأن وانتقدت النائبة رضا نور الدين تسليم أي محطة القطار الذي يحمل الكثير من الارواح للمحطة التالية لها عبر اتصال هاتفي فقط وان ذلك من شأنه ان يحول دون الوصول للمرتكب الحقيقي للواقعة.