لم أتمالك نفسي، وفشلت تماما في كبح جماح رغبة عارمة في حسد اللواء السيد حرحور محافظ شمال سيناء! الچنرال تطوع بثقة مفرطة بحسم قضية تنظيم القاعدة في سيناء! وعلي طريقة »جواب نهائي« قال - لا فض فوه - وبالنص: »هذا غير صحيح فلا يوجد أي تواجد لتنظيم القاعدة في سيناء«، ردا علي سؤال »الأخبار«: البعض يقول إن عناصر من تنظيم القاعدة متواجدون في سيناء وسبب في حالة التوتر الأمني؟ تمنيت أن يدلني الچنرال علي الينبوع الذي لا ينضب، واستمد منه كل هذا اليقين القاطع والثقة المفرطة بنفيه وجود القاعدة في سيناء، بينما أجهزة تملك امكانات ومقومات هائلة لا تستطيع أن تتبني وجهة نظر مماثلة، أو علي الأقل القطع بما ذهب إليه الچنرال ! ليته يدلنا علي الأسباب الحقيقية والقوي الأخري غير القاعدة طبعا التي جعلت سيناء عمليا خارج السيطرة، حتي أصبح وصف ما يحدث فيها بأنه مجرد »انفلات أمني« كلام لا يقنع الطفل الصغير! هل تواجه قوات الجيش والأمن طواحين الهواء أو كائنات خرافية قادمة من عالم الأساطير؟ ثم ما تفسير الچنرال للأعلام السوداء التي تجوب شوارع محافظته، بل وأمام ديوانه والمباني الأمنية والرسمية؟ هل يرفعها بعض المتشائمين أو أصحاب المزاج السوداوي؟! بالمقابل لست علي يقين من وجود القاعدة، ولكن حتي يثبت صحة ما تقوله أو عكسه لا يجب ادعاء امتلاك الحقيقة، إلا إذا كان ما تذهب إليه بند في خطة للخداع الاستراتيچي!