اللجنة التأسيسية صدّرت للمجتمع المصري كله مشاكل نصوص الدستور وتركت القوي الوطنية والسياسية والنقابات وأساتذة القانون والقضاة.. الكل يضرب كفاً بكف.. كل يوم مناقشات وخناقات داخل اللجنة قبل خارجها.. لا يوجد اثنان متفقان علي نص واحد إلا الجماعة فإنهم دائما متفقون علي ما يختلفون فيه عن الاخرين. أري أن اللجنة نفسها تحتاج إلي اتفاق داخلي قبل ان تلقي بنتاجها للمجتمع.. تحتاج لتجميل حقيقي وطبيعي ليس اصطناعيا يزول بشوية مياه. أما المصريون البسطاء منهم مازالوا لا يستطيعون تكوين رأي، وحالهم يصعب علي الكافر.. فالمطلوب منهم في الاستفتاء علي الدستور ان يقولوا نعم أو لا.. والكلمتان ثقيلتان.. فلا هناك معلومات ولا فكرة.. ولا أحد يبصرهم بما بين سطور الدستور حتي ينطقوا بكلمة هي في النهاية ستكون الفيصل. أرحموا الشعب المصري يرحمكم الله ويسدد خطاكم ومسعاكم إذا كان لوجهه فقط. لو لم أكن سيناويا لوددت ألا أكون سيناويا.. حقيقي لا أتصور أبدا أن أكون مواطنة سيناوية.. تعاملني الدولة كأنني لست واحدة منهم.. في النظام السابق أكون بلا هوية ولا أنتمي إلي مصر بل أنا أرض بين عدو إسرائيلي ووطن آخر يبحث عن نفسه، والكل طمعان فيّ إلا مصر. جماعة اسلامية واخري جهادية يريدونني إمارة اسلامية.. واسرائيل تريدني جزءا من غزة.. وغزة تريدني مفتوحة علي البحري.. أما رئيس مصر وحكومة مصر فلا تعمل إلا علي صد الطامعين.. ولولا الجيش المصري الباسل والداخلية الصامدة (حتي الآن) لكنت قد تفرقت بينهم جميعا. سيناء الارض الحبيبة التي رويت بدماء ابنائنا.. هل يمكن ان نفرط فيها بسهولة أم سنظل صامدين؟.. كان الله معنا ومع كل سيناوي محب ومخلص. مبادئ الشريعة الاسلامية أم أحكام الشريعة الاسلامية دوخة بين السلفيين، والاخوان، ورجال الازهر والمجتمع المصري، ورجال القانون.. والسؤال من يسمي لنا القوانين التي لا تطبق فيها أحكام الشريعة الاسلامية.. ما عدا زواج الطفلة، وحد السرقة، والزنا، فهي حدود تحتاج ضوابط كثيرة ليس هذا وقتها (ربما بعد عشرين سنة)، وربا البنوك الذين أحلوه بعدما كان محرما. المطلوب ألا يتحدث في هذه المواضيع إلا المتخصصون وألا نسمع إلا للمؤهلين، الوسطيين، أصحاب الازهر ورجاله الاجلاء.