موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    عيار 21 الآن.. أسعار الذهب اليوم في مصر الأحد 17 أغسطس 2025 بعد خسارة 1.7% عالميًا    حياة كريمة.. 4 آبار مياه شرب تقضى على ضعفها بقرية الغريزات ونجوعها بسوهاج    اليوم، البورصة المصرية تطلق رسميا أول تطبيق لها على الهواتف المحمولة    السيسي يوجه بزيادة الإنفاق على الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم    سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بعد هبوطه عالميًا    وزير الإسكان يتفقد مشروع "سكن لكل المصريين" و"كوبري C3" بالعلمين الجديدة    زلزال يضرب مدينة الأغواط الجزائرية    استئناف إدخال شاحنات المساعدات إلي قطاع غزة    خالد الغندور يكشف ردًا مفاجئًا من ناصر ماهر بشأن مركزه في الزمالك    مشيرة إسماعيل تكشف كواليس تعاونها مع عادل إمام: «فنان ملتزم جدًا في عمله»    100 عام على ميلاد هدى سلطان ست الحسن    للتخلص من الملوثات التي لا تستطيع رؤيتها.. استشاري يوضح الطريق الصحيحة لتنظيف الأطعمة    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأحد 17 أغسطس 2025    الأهلي يعلن تفاصيل إصابة محمد علي بن رمضان لاعب الفريق    10 صور لتصرف غريب من حسام عبد المجيد في مباراة الزمالك والمقاولون العرب    خروج يانيك فيريرا من مستشفى الدفاع الجوى بعد إجرائه بعض الفحوصات الطبية    تامر عبد الحميد يوجه انتقادات قوية للزمالك بعد التعادل مع المقاولون العرب    مصرع سيدة وإصابة 9 آخرين فى حادث مرورى بين سيارة أجرة وتروسيكل بالإسكندرية    فرح يتحوّل إلى جنازة.. مصرع 4 شباب وإصابة آخرين خلال زفة عروسين بالأقصر    كانوا في زفة عريس.. مصرع وإصابة 6 أشخاص إثر حادث مروع بالأقصر    7 شهداء فى غارة على ساحة المستشفى المعمدانى بمدينة غزة    وزير خارجية روسيا يبحث مع نظيريه التركي والمجري نتائج قمة ألاسكا    صربيا تشتعل، متظاهرون يشعلون النار بالمباني الحكومية ومقر الحزب الحاكم في فالييفو (فيديو)    وكيل صحة سوهاج يصرف مكافأة تميز لطبيب وممرضة بوحدة طب الأسرة بروافع القصير    رويترز: المقترح الروسي يمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو ويشترط اعتراف أمريكا بالسيادة على القرم    مصرع شابين وإصابة آخر في حادث انقلاب دراجة بخارية بأسوان    أبطال واقعة "الليلة بكام"، قرار جديد ضد المتهمين بمطاردة طبيبة وأسرتها بالشرقية    موعد ومكان تشييع جنازة مدير التصوير تيمور تيمور ويسرا تعتذر عن عدم الحضور    تدق ناقوس الخطر، دراسة تكشف تأثير تناول الباراسيتامول أثناء الحمل على الخلايا العصبية للأطفال    8 ورش فنية في مهرجان القاهرة التجريبي بينها فعاليات بالمحافظات    في تبادل إطلاق النيران.. مصرع تاجر مخدرات بقنا    رابط نتيجة تقليل الاغتراب.. موعد بدء تنسيق المرحلة الثالثة 2025 والكليات والمعاهد المتاحة فور اعتمادها    ملف يلا كورة.. تعثر الزمالك.. قرار فيفا ضد الأهلي.. وإصابة بن رمضان    الداخلية تكشف حقيقة مشاجرة أمام قرية سياحية بمطروح    رئيس جامعة المنيا يبحث التعاون الأكاديمي مع المستشار الثقافي لسفارة البحرين    لأول مرة بجامعة المنيا.. إصدار 20 شهادة معايرة للأجهزة الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي    رئيس الأوبرا: واجهنا انتقادات لتقليص أيام مهرجان القلعة.. مش بأيدينا وسامحونا عن أي تقصير    توقعات الأبراج حظك اليوم الأحد 17 أغسطس 2025.. مفاجآت الحب والمال والعمل لكل برج    تعليق مثير فليك بعد فوز برشلونة على مايوركا    المصرية للاتصالات تنجح في إنزال الكابل البحري "كورال بريدج" بطابا لأول مرة لربط مصر والأردن.. صور    أول يوم «ملاحق الثانوية»: تداول امتحانات «العربي» و«الدين» على «جروبات الغش الإلكتروني»    شهداء ومصابون في غارة للاحتلال وسط قطاع غزة    «أوحش من كدا إيه؟».. خالد الغندور يعلق على أداء الزمالك أمام المقاولون    مي عمر على البحر ونسرين طافش بفستان قصير.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    كيف تتعاملين مع الصحة النفسية للطفل ومواجهة مشكلاتها ؟    هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب    بريطانيا تحاكم عشرات الأشخاص لدعمهم حركة «فلسطين أكشن»    «زي النهارده».. وفاة البابا كيرلس الخامس 17 أغسطس 1927    "عربي مكسر".. بودكاست على تليفزيون اليوم السابع مع باسم فؤاد.. فيديو    يسري جبر يوضح ضوابط أكل الصيد في ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم    عاوزه ألبس الحجاب ولكني مترددة؟.. أمين الفتوى يجيب    حزن ودعوات| المئات يشيعون جثمان «شهيد العلم» في قنا    القائد العام للقوات المسلحة: المقاتل المصري أثبت جدارته لصون مقدرات الوطن وحماية حدوده    وزير الأوقاف: مسابقة "دولة التلاوة" لاكتشاف أصوات ذهبية تبهر العالم بتلاوة القرآن الكريم    الشيخ خالد الجندي: الإسلام دين شامل ينظم شؤون الدنيا والآخرة ولا يترك الإنسان للفوضى    الإصلاح والنهضة يواصل تلقي طلبات الترشح لعضوية مجلس النواب عبر استمارة إلكترونية    وزير الري يتابع موقف التعامل مع الأمطار التي تساقطت على جنوب سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



»الأخبار« تقتحم أرض العفاريت
رغم تجاهل الحكومة : العين السخنة تنادي المستثمرين

د. عمرو حسب الله .. منظومة نجاح الاستثمار هو المستقبل.. التصدير قضية حياة أو موت.. المناطق الصناعية هي الأمل للقضاء علي البطالة.. الدولة ملتزمة بتوفير الاراضي للصناعة.. تيسيرات وحوافز لجذب المستثمرين.. هذه الشعارات اطلقتها الحكومة السابقة ومازالت حكومة د.هشام قنديل رئيس الوزراء تطلقها ولكن في الهواء وبدون قاعدة راسخة تضمن تحقيق الحد الادني منها.. منطقة شمال غرب خليج السويس خير شاهد علي كذب شعارات الحكومة.. المنطقة التي تعتبر الافضل بمنطقة الشرق الاوسط نظراً لتوافر الاراضي والموانيء والخامات والعمالة تعاني من الاهمال والبيروقراطية بل ووصل الامر الي السرقة.. الاراضي الصناعية في المنطقة تم توزيعها علي 5 جهات فقط البعض منهم نجح في تحويلها الي مصانع والاخر تركها للعفاريت والثالث استغل مساندة النظام السابق له وتركها مقالب للزبالة.. اما المصيبة الكبري في هذه المنطقة والتي تبلغ مساحات المناطق الصناعية فيها حوالي 08 مليون متر فهي ان حكومة المخلوع اصدرت قرارا بوقف البيع والتصرف في هذه الاراضي منذ عامين ومازال القرار ساريا رغم وقوف المستثمرين بالطوابير لاحياء منطقة الامل للصناعة المصرية.. الأخبار قامت بجولة في هذه المنطقة.. وسنكشف من خلالها حجم الخسائر التي يتعرض لها الاقتصاد المصري بسبب مجاملة رجال اعمال مبارك وبيروقراطية الدولة وضعف المسئولين وعدم قدرتهم علي اتخاذ القرار.
اذا كانت ثورة يناير قد انهت عهداً سياسيا وأزاحت النظام.. فإن الثورة الصناعية يجب أن تطول كل بقعة في مصر.. فالاستثمار هو الأمل لنهضة مصر وريادتها وبحثا عن مستقبل الاستثمار ذهبنا لمنطقة العين السخنة علنا نجد ما يدفعنا لدعوة رجال الاعمال والمستثمرين لتنميتها وخلق فرص عمل حقيقية.. وقد اخترنا السخنة لعدة اسباب اهمها قربها من القاهرة ولأنها تحظي بموقع استراتيجي علي خليج السويس كما انها تقع في حضن ثلاثة موانيء.. بالاضافة لأراضيها الوفيرة وجبالها الغنية بكافة الخامات والمعادن.. وفي الطريق من القاهرة للعين السخنة لم نصدق ما رأيناه فالجبال علي الجانبين باختلاف ألوانها تؤكد ما لدينا من ثروات متنوعة والاراضي الشاسعة تنادي المستثمرين..وأول ما قابلنا في السخنة مياه خليج السويس الزرقاء وبوابة ميناء السخنة الذي تديره موانيء دبي لكننا فجعنا من منظره.. فشهرته ومالاقاه من تغطيات اعلامية خلال المظاهرات وفضها خيلت لنا ميناء علي أعلي مستوي يليق بالمنطقة الصناعية ولكن الجواب يباعن من عنوانه فأكوام المخلفات تحاصره والطريق الذي يربط بينه وبين السويس والغردقة وباقي المحافظات يدعو للحزن.. بسبب تهالكه وضيقه.. أما حظائر الابقار التي احتلت جزءاً كبيراً من الميناء فرائحتها تغني عن السؤال وتشغلك عن البحث عما إذا كانت تحمل هرمونات أم لا ولا تسعفك لتتذكر الضجة التي أثيرت حول مرضها.. لكنها أبقار ضخمة احتلت أماكن البدو وبيوتهم لتستحوذ علي مساحة ضخمة في الطريق لخزانات الأمونيا العملاقة التي أقيمت بحرفية لتمتد منها مواسير عبر المياه لتصل لقلب الميناء.. لكن ما يدعو للتساؤل وجود مصنع السكر في قلب الميناء بطريقة مستفزة تبحث عن اجابة وجدناها عند أحد العمال الذي أفاد أن جمال مبارك هو صاحب قرار بنائه في ذلك المكان واشتراه الآن مستثمر سعودي.. البعض شكك في اجراءات الامن والرقابة في الميناء وما رأيناه يؤكد تلك المعلومة فقد دخلنا وتمكنا من اختراق أماكن كثيرة في الميناء بصحبة احد العاملين بالميناء بشهرته وموقفه يحتاج لتطوير يليق بحجم الاستثمارات التي يجب ان تضخها الحكومة التي ولابد لها من تحريض المستثمرين وجذبهم. وعندما خرجنا من الميناء يميناً في طريق السويس وجدنا مساحات أراض شاسعة لمستثمرين بنوا مصانع صغيرة لحجز باقي الاراضي التي عجزوا عن معرفة مساحتها.. تركوها دون تنمية.. هؤلاء الكبار تركوا الأراضي للعفاريت كما يطلق بعض المستثمرين حيث نهبها بعض الأعراب وجرفوها وهربوا رمالها النادرة في طناش واضح لمالكيها.. وما رأيناه في أرض العفاريت التي تحرسها تبة فرعون يدعو الي الحسرة علي ثروة مصر المنهوبة التي عجز بعض الشرفاء عن الدفاع عنها نظراً لانتشار السلاح في يد المسيطرين علي أرض العفاريت.. وإذا كنا رصدنا ما يدعو للحسرة علي الاستثمار والصناعة فإننا رأينا في مواجهة الميناء منظومة نفتخر بها وندعو الباحثين عن المستقبل لاقتحامها ورغم التأمين والحراسة الشديدة علي الابواب الا انهم سمحوا لنا بالدخول بعد ماكشفنا هويتنا لنقابل بترحاب وطرق ممهدة واشجار منسقة وماكينات المصانع في منظومة تدعو للفخر وتفضح غياب المسئولين الذين أهدروا تلك المدينة الجاهزة للاستثمار الفوري والتي يجب استنساخها لتكون نموذجا بكل المحافظات تجولنا في قطاعاتها وتجهيزاتها التي أبهرتنا لكن ما أحزننا انه في ظل الركود يقبل المستثمرون علي الاستثمار الجاد بشركة السويس للتنمية الصناعية بالسخنة حيث التخطيط وكل احتياجات المصانع لكن احزننا ما وجدناه من روتين يعوق الاستثمار من المحافظة والحكومة مجتمعين.
ثورة صناعية
ويبدو ان الثورة لم تصل خليج السويس والعين السخنة التي حارت بين السياحة والصناعة وتوافرت كل المقومات وسكن رجال الحكومة الفضائيات يتحدثون عن جلب المستثمرين وجذبهم لكنهم لوكلفوا انفسهم ساعة للسفر لمنطقة العين السخنة وذهبوا لمنطقة السويس للتنمية الصناعية لوجدوا المستثمرين اشتروا الارض واتفقوا علي المعدات ووفروا كل عوامل النجاح لكن روتين الحكمة يمنعهم من تحقيق أحلامهم.. ويؤكد د.م.عمرو حسب الله رئيس مجلس ادارة السويس للتنمية الصناعية أن الدولة خصصت مساحة 000،478.12 متر مربع.
وقمنا بتجهيز وتنمية مدينة صناعية جديدة في منطقة خليج السويس وإمدادها بكل ما يلزم من خدمات بغرض تهيئتها لمختلف الصناعات وتقسيمها إلي قطع والتصرف فيها وإقامة وتشغيل مدينة سكنية وخدمية بكافة مرافقها و إقامة و إدارة و تشغيل محطات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء وتكرير ومعالجة وتحلية مياه البحر والآبار ونقل المياه وتوزيعها ومعالجة الصرف الصحي والمخلفات الصناعية والاتصالات وشبكاتها والطرق الحرة والسريعة وكذلك التسويق والترويج لأراضي المنطقة الصناعية لجذب رؤوس الأموال والمشروعات الصناعية .. ويضيف د.عمرو حسب الله أن دورنا كمطور وتذليل أي عقبات أمام المستثمر الذي يجد المرافق كاملة والأرض ممهدة والصيانة موجودة بالاضافة لعلاقات وتبادل منفعة بين مصانع المنطقة ويضيف أننا لا نحصل علي أية قروض لكي يستفيد العميل عندما يبدأ مشروعه.. وأشار عمرو حسب الله الي ان المساحة المقام عليها المشروع حوالي 9 ملايين متر مربع ويسهم البنك الاهلي كأحد البنوك الوطنية. ويؤكد عمرو حسب الله ان منطقة خليج السويس تتمتع بمخزون من الثروات وما يحمله جبل الجلالة في باطنه يستوجب البحث والتنمية.. وأضاف ان منطقة العين السخنة بمستقبلها الواعد هي هدف حقيقي لكل مستثمر جاد وكل ما نطلبه من الحكومة ان تنظر بوعي لتلك المنطقة وتزيل عقبات الروتين أمام المستثمرين.. ويضيف اننا لكي نؤمن التنمية الصناعية التي أوجدناها بالمنطقة كان لابد من تأمين مخرات السيول وعمل الحماية اللازمة ورغم تكلفتها العالية إلا أنها وسيلة ضرورية لتأمين المصانع.
ويؤكد د.عمرو ان منطقة العين السخنة لها طبيعة خاصة فهي فم قناة السويس وتقع علي بعد 03كم من القناة.. وحدد عدة عناصر ترتكز عليها المنطقة وهي ميناء السخنة والقوات المسلحة وسوميد أقدم منشأة بالمدينة ثم قطاعات التنمية فتمثله في القطاع الأول فمثلا في السويس للتنمية الصناعية »أوراسكوم« والقطاع الصناعي الثالث ويملكه رجل الأعمال محمد أبوالعينين ومصانع كليوباترا والقطاع الرابع شركة تنمية خليج السويس ويملكه رجل الأعمال المحبوس أحمد عز والقطاع التاسع ويملكه رجل الأعمال محمد فريد خميس متمثلا في شركة الشرقيون وتأتي القري السياحية كلاعب خاص في منطقة العين السخنة بما تملكه المنطقة من مقومات جاذبة للسياحة والعمالة وتستفيد بها العمالة الصناعية في استغلال القري في السكن. ولا شك ان زواج السياحة بالصناعة في العين السخنة له مردود ايجابي.
حكاية الميناء
وعن الميناء وحكايته يقول عمرو حسب الله ان حق الانتفاع لميناء السخنة حصل عليه أسامة الشريف وقدم دراسة بحيث قامت الدولة بعمل استثمارات كبيرة لإنشائه ثم يقوم بإدارته ويعطي للدولة رسوما ثم تؤول المنشآت بعد 94 سنة للدولة.
وتم إقامة سكك حديد للميناء ولم تستفد الدولة شيئا بل استفاد المستثمر فقط يعني خيرها لغيرها. ثم قام المستثمر ببيع هذه الأصول المصرية لشركة موانئ دبي وحدثت خلافات.. ثم تدخلت الحكومة المصرية وباعت الميناء لموانئ دبي ب008 مليون دولار وقامت بتشغيل الميناء وللحقيقة ميناء السخنة به ميزة جيدة وهي حصوله علي المواصفات الأمريكية بما يملكه من أجهزة أشعة تكشف محتوي »التذاكر« لتحصل علي علامة تسهل دخولها أمريكا دون تفتيش بضمان اتفاق بين الموانئ الأمريكية وموانئ السخنة وهو مجهز لاستيعاب عدد كبير من التناكر ويتم تصدير الأمونيا واليوريا والبتروكيماويات من خلاله.
أما ميناء الأدبية فهو أحد الموانئ المساعدة بالمنطقة وهو أحد الدعائم التي تساند وتسهل التصدير وبه أكبر مخزن للزيوت واستقبالها. ويري د.عمرو حسب الله ان الموانئ المتخصصة هي الأمل في نهضة الصناعة ويقترح شق قنوات متفرعة من الخليج كل 02كم بحيث تكون ميناء للأثاث وأخري للبتروكيماويات فهذه هي الاستفادة الحقيقية لمنطقة خليج السويس والطفرة التي يجب ان نستغلها.. كما ان المنطقة بما فيها السخنة تتطلب خدمات للسفر واستثمار جيد لهذه النقطة الحيوية. بالاضافة لتموين السفن والصيانة وإقامة بازارات للمنتجات المصرية فالاستثمار يتطلب الاستفادة من كل شبر لخليج السويس بشق قنوات وترع يمين وشمال لتضاعف المتوقع من فرص العمل.
ويضيف المهندس عمرو البطريق نائب العضو المنتدب لشركة السويس للتنمية الصناعية للعمليات ان القطاع الصناعي الأول والذي تملكه الشركة تبلغ مساحته حوالي 9 ملايين متر مربع تقريبا وجميع أراضيه منماة وكاملة المرافق والتجهيزات بنسبة 001٪ والكيماويات والسيارات والكابلات ومواد البناء والسيراميك وتبقي 4 ملايين متر مربع لم تستغل بعد وهي منماة بالكامل وتطلب تسهيل الحكومة للمستثمرين لكي يقبلوا عليها.
الهيئة الاقتصادية
فرغم تجهيزاتها واقبال المستثمرين وطريقتنا في التعامل مع المستثمر والتسهيلات التي تجذبه إلا أن روتين الحكومة ينفر المستثمرين. ويؤكد عمرو البطريق ان الحكومة تحصل علي 01٪ من قيمة ببيع الأرض التي نبيعها وتتراوح الأسعار من 021 جنيهاً للمتر إلي 053 جنيهاً ونعطيها للمستثمر كاملة الخدمات والمرافق لأن المدينة الصناعية مجهزة بالصرف الصحي وشبكة الكابلات والاتصالات وكل ما يحتاجه أي مشروع ناجح.. حتي التمويل نساعد المستثمر فيه إذا رغب. ولدينا مصانع عملاقة بمنطقتنا الصناعية كالمصرية للأسمدة أكبر مصدر يوريا والمصرية للصناعات الأساسية أكبر مصدري الأمونيا. ويضيف ان هناك بالسخنة المنطقة الصينية وهي شراكة بين الحكومة المصرية والصينية وتم إقامة البنية التحتية ولم تبع الأرض ولم تراع إدارة المنطقة الصناعية التوازن بين الصرف علي الأرض وعملية البيع وهذه المنطقة مساحتها 02 مليون متر مربع وكان طموحهم مضاهاة شنغهاي لكن فشل المشروع. ويشير د.عمرو حسب الله إلي ان الحكومة دخلت علي الخط في تنمية خليج السويس عن طريق الهيئة الاقتصادية لشمال غرب خليج السويس لتعمل الحكومة كتاجر وصانع وسمسار وتم انفاق حوالي 811 مليون جنيه وتحولت الأرض لمقلب زبالة.. فقد تركت تنمية الأرض وتطوير المرافق وأنفقوا الفلوس علي البهرجة ولا يوجد مصنع أو طريق والزبالة والمخلفات أحاطت بالسخنة وأغلقت الطرق. ولم تملك الهيئة سوي البيت الابيض وتطارد المستثمرين لتسحب منهم الاراضي بحجة عدم تنميتها. ويضيف أن أغرب ما في الموضوع أن الحكومة تعوق الاستثمار وتدفع المستثمرين للهروب بسبب الاجراءات والروتين ولم يتم بيع متر من قيام الثورة حتي الآن ولابد من وقفة جادة لتشجيع الاستثمار طالما كل المقومات متوافرة ويبقي الروتين عائقا. ولدينا مثال حي علي ذلك بقيام شركة سيليكوتك العالمية وهي أكبر شركات تكنولوجيا الطاقة الشمسية وبعد ان وقعت معهم عقداً لشراء 072 ألف متر هربت بسبب الاجراءات الحكومية وذهبت للأردن بتشجيع من ملك الاردن لأن لديهم فكراً وخطط جذب حقيقية. لكننا نتفرغ كمسئولين للحديث في الفضائيات وبعيدين تماما عن التنفيذ، ويوجه د. عمرو حسب الله نداء للحكومة ووزراء الاستثمار والصناعة وكل مسئول يخاف علي مصلحة البلد بالدعم الحقيقي للمستثمر وقال ان لدينا رجال أعمال تقدموا لانشاء مصانع عملاقة لدينا وللآن لم يحصلوا علي موافقة المحافظة حيث تقدم رجل الاعمال احمد ابو هشيمة لاقامة مصنع حديد واشتري نصف مليون متر ويقترح بناء مصنع استثماراته تقارب 2 مليار جنيه وفق أحدث الاشتراطات البيئية مع الالتزام بدعم المجتمع المدني وتشغيل العمالة الا ان قرار المحافظة لم يصدر بعد، نفس الشيء بالنسبة لمصنع عبوات بلاستيكية تقيمه شركة أخري باستثمارات مليار دولار و0001 فرصة عمل. وكله محلك سر. والغريب كما يؤكد عمرو حسب الله ان الشركة أرسلت شيكات بقيمة 01٪ حصيلة المحافظة من البيع غير ثمن المتر الأصلي والمحافظة رفضتها.!! ورغم ذلك لا توجد تسهيلات من الحكومة لجذب المستثمرين. فمستقبل الصناعة في السخنة والاستثمار فيها هو الامل لان المقومات متاحة. لكن الحكومة يبدو أنها سعيدة بالاراضي الفضاء لكننا نؤكد ان حجم المناطق الصناعية مقياسه حجم الاستثمار.
وطالب د. عمرو حسب الله بالنظر بجدية من جانب الحكومة للمستثمرين ودعوة رئيس الوزراء د. هشام قنديل لزيارة منطقة السويس للتنمية الصناعية بالسخنة ليري علي الطبيعة حجم العمل وكيف يصبح هذا القطاع فخراً لكل الصناع والمستثمرين.
ودعا الحكومة للمساعدة في جذب المستثمرين وتشجيعهم بتسهيل الاجراءات فالمستقبل واعد في السخنة. وقال إن القوات المسلحة لها دور كبير في تطوير العين السخنة وتقوم الشركة الوطنية للطرق بدراسة عمل مدخل للواجهة التجارية للقطاع الصناعي الاول للسويس للتنمية وطالب عمرو حسب الله بالاسراع في تنفيذه.
وأكد تنازله عن حق شراء الارض رغم تبعيتها له. وذلك للتسهيل علي القوات المسلحة من خلال تعاون مثمر تكون القوات المسلحة طرفا داعما وقوياً فيه للصناعة المصرية. وأشار الي ان هدفنا هو جذب صناعات ثقيلة مؤكدا ان لدينا بنية تحتية جاهزة تؤهلنا لاستقبال استثمارات ضخمة وفاعلة.
اشتري مصنع
وقال ان لدينا مشروعاً للشباب لدعم الصناعات الصغيرة P.N.P بإقامة هناجر متوسط مساحة الواحد من 005 الي 0051م بحديقة صغيرة ملحق بها غرفة محاسب وغرفة مدير التسهيلات متاحة ولدينا اقبال كبير من المستثمرين السوريين يليهم الصينيون ثم المصريون وشعار المشروع ببساطة انه بدلا من شراء شقة لابنك يمكنك شراء مصنع صغير بتسهيلات كبيرة تضمن نهضة حقيقية ولدينا 003 وحدة جاهزة لذلك. وأضاف ان المنطقة تحظي بمميزات عديدة منها الميناء وقربها من القاهرة والأمن بالمنطقة علي مايرام وتشهد تعاونا ايجابيا من البدو.. وأكد د. عمرو حسب الله أننا نخطط لعمل ستاد بواجهة منطقة السويس للتنمية الصناعية وواجهة تحمل تاريخ تطور الصناعة المصرية منذ عهد الفراعنة حتي قيام ثورة 52 يناير.
رجال مبارك
وبعد جولة بصحراء السخنة لفت أنظارنا مساحات أراضي شاسعة بعضها محاط بالأسوار ولا تحظي بأي مقومات التنمية بل تحولت لمقالب زبالة ومخلفات. فهاهو أحمد عز لديه 6 ملايين متر مربع بني فيها مصنعين فقط احدهما للكرتون بمشاركة الخرافي والآخر للحديد المسطح.. وكل ما فعله علي مدار 9 سنوات هو تدمير متعمد للأراضي الفضاء التي بحوزته حيث لا تتم أي معالجة بيئية ويرمي »خبث الحديد« في الأرض الفضاء والتي تحول لتربة متحجرة نتيجة تفاعل »خبث الحديد« بها فأتلفت الأرض ولم تعد تصلح للبناء أو الزراعة وكل ما استغله 2 مليون متر فقط.. أما مخلفات مصنع الورق فتلقي مصير خبث الحديد لتصبح نفايات وتحولت الأراضي الاستثمارية لمقلب زبالة. والأدهي انه باع لبعض المستثمرين المتر بحوالي 02 جنيها في حين ان تنمية السويس حددت سعر المتر 69 جنيها.
أرض العفاريت
أما رجال الأعمال محمد فريد خميس فحصل علي 9 ملايين متر مربع في مواجهة الميناء وأقام مصنع بولي بروبلين تحول الآن إلي خردة وتوقف تماما عن العمل مخلفا وراءه مساحات شاسعة من الأراضي تتوسطها »أرض العفاريت« حيث يطلق عليها المستثمرون بالمنطقة هذا الاسم نظرا لكثرة مهربي الرمال فيها والتي جرفوها لمساحات عميقة وحصلوا منها علي أغلي الرمال والتي تحظي بدرجة نقاء عالية ويستخدمونها في ردم القري السياحية وتوجد رمال ذات قيمة مرتفعة تستعمل في الطاقة الشمسية. ويقوم البدو ببيع تلك الرمال في غياب محمد فريد خميس أو طناشه وتحولت أرض العفاريت لمحمية يسيطر عليها البدو لينهبوا خيراتها دون رقيب اللهم إلا »تبة فرعون« التي أقامها لاستقبال مبارك عندما جاء يزور مصنعه وهي تبة أعلي الجبل جهزها بحمامات وغرف استقبال ليري منها مبارك مياه بحر السخنة ومصنع خميس الذي تحول لجثة هامدة ولم يتبق من التبة سوي »المطلع« وبقايا الغرف لكنها تحرس أرض العفاريت!
وعلي الجانب الآخر حصل رجل الأعمال محمد أبوالعينين علي مساحة 21 مليون متر مربع علي ناصية طريق القاهرة السخنة في مواجهة الميناء مباشرة وبموقع متميز والمستغل منها حوالي 2 مليون متر فقط.. والباقي تحول لمقلب لمخلفات كسر السيراميك والصرف الصناعي علي المكشوف ودون معالجة ولكن لاحظنا انهم بدأوا في معالجة تلك المخلفات وهو للأسف بطريقة خاطئة حيث يقومون بردم المخرات وبرك الصرف وهي كارثة بيئية وتلف وهلاك للأرض التي لن تصلح بعد ذلك. كما أقام أبوالعينين في أرضه مهبطا للطائرات خاصاً به وبأسرته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.