اكد كريم الهاروني وزير النقل التونسي والقيادي في حزب النهضة الحاكم في تونس علي ان ما يحدث بين تونس ومصر هو تنافس في الخير وانه كلما تقدمت مصر استفادت تونس ،وكلما تقدمت تونس استفادت مصر ،مشيرا الي ان هذا الامر سر من اسرار الربيع العربي . وقال الهاروني في تصريحات خاصة للاخبار ان تمديد العمل بقانون الطوارئ ،لا يتعلق ب المطالب الاجتماعية والاقتصادية ولكنه يستخدم ضد الانفلات الامني والمجرمين ،مضيفا : تقدمنا في نشر الحرية في التونس ولن نفعل مثلما فعل النظام البائد قبل الثورة من ضرب الافكار بالمحاكمات والاعتقالات والتعذيب والقتل والتجويع والتهجير وحول المرحلة الانتقالية في تونس اكد انه يجري الان في تونس مناقشة مسودة الدستور في المجلس الوطني التأسيسي مضيفا: سنسرع بالمصادقة علي الدستور حتي لا تطول المرحلة الانتقالية ،مشيرا الي انه يتمني الا يتعدي شهر يونيو القادم ، ويكونوا قد انتهوا من المرحلة الانتقالية ودخلوا في مرحلة الاستقرار .وحول مايقال عن وجود خلافات بين التيار الاسلامي والتيارات الاخري داخل الائتلاف الحاكم قال ان هذا الكلام يخالف قدرتنا كنخبة علي التعايش والتوافق والتقارب بين الاسلاميين وغير الاسلاميين مشيرا الي نجاحهم في هذه التجربة في ظل استبداد الفساد وتحالفهم كاسلاميين وعلمانيين وقوميين ويساريين ضد الاستبداد ومشاركتهم في الثورة الشعبية وليست الحزبية واضاف : نريد ان نثبت كنخبة اننا في مستوي ثقة شعبنا وامله في النخبة والا نلتف علي الثورة . وعبر عن اطمئنانه ان تجربة الحوار بين الاسلاميين وغيرهم ستنجح وتتطور داخل الساحة الاسلامية في مصر وتونس ،مشيرا الي ان الاسلاميين كانوا امام تحد سابق في فرض حقهم في الوجود وحرية التعبير والان هم امام تحد جديد في اثبات كفاءتهم في ادارة البلاد وقيادة الحكم وهذا امتحان اكبر واصعب لان الظروف استثنائية وليست طبيعية . وشدد الهاروني علي ضرورة الا نتسرع في اصدار الاحكام حول فشل الثورة مضيفا :نحن امام فرصة اتتنا بعد عشرات السنين وبعد قرون وامامنا مخاض عميق وعتيق فيجب ان نساعد بعضنا ونتقدم بثبات حتي نصل الي بر الامان وعندها سنحكم علي الفاشلين والناجحين وسيقع تداول سلمي علي السلطة ،فلا نستعجل الحكم لان اعداء الثورة يريدون ان يبثوا هذا الشك في نفوس الناس ،حتي ينقلب الشباب علي الثورة ويشك الشعب في المؤسسات التي انتخبها . وطالب بتجنب الحرب النفسية التي تتم حاليا وان نتعاون جميعا علي انجاح الثورة وتحقيق اهدافها وانجاح المؤسسات والبحث علي ما يجمع الناس ونتجنب كل ما يفرقنا سواء ايديولوجيا او قبليا اوسياسيا حتي نثبت للعالم ان العرب يستحقون ان يكونوا احرارا ويعيشوا بكرامة وعدل وحتي لايقال ان العرب ليسوا اهل للديمقراطية ولا تحكمهم الا العصا.