ما الذي يجري في سيناء.. من يعبث بامن ارض الفيروز وامن مصر.. سؤال حائر لا نجد من يجيبنا عليه رغم احتدام العنف هناك وتواصل ضربات الارهاب لرجال الامن ..الباحثون والخبراء اكدوا ان هناك عدة قوي اختلفت في عقائدها ومرجعياتها لكنها اتفقت علي هدف واحد وهو ضرب استقرار البلاد وزعزعة امنها واقتصادها. فهناك من يؤكد ان تنظيمات جيش الاسلام و التوحيد والجهاد واكناف بيت المقدس تشكلت بعد هروب عدد كبير من الجهاديين في احداث فتح السجون اثناء الثورة، واستقرت في سيناء، والتقت بجماعات متطرفة في غزة لتحويل ارض الفيروز الي امارة اسلامية تكون مركزا للخلافة الاسلامية، ونجحت اسرائيل في اختراق تلك الجماعات وسط حالة من الارتباك في معالجة الموقف من جانب الأجهزة المسئولة. الشيخ نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق يؤكد ان هناك جماعات تكفيرية موجودة الان بسيناء ابرزها جماعات جيش الاسلام والتوحيد والجهاد واكناف بيت المقدس وهذه الجماعات تكفر المجتمع كله ويربط بينهم خيط واحد يعرف بالسلفية الجهادية وقد تشكلت الجماعات التكفيرية في سيناء بعد هروب عدد كبير من الجهاديين من السجون المصرية في أحداث فتح السجون اثناء الثورة حيث خرجو من سجني المرج وابو زعبل ونظر لتعذيبهم ومعاناتهم خلال وجودهم بالسجون فقد كرهوا المجتمع وترسخت لديهم افكار تكفيرية انتقامية والتقت تلك المجموعات مع مجموعات متقاربة معهم في الفكر من غزة وراجت بينهما تجارة واسعة عبر الانفاق مما سهل لهم الحصول علي كميات كبيرة من السلاح ويجمع الفريقين حلم واحد وهو انشاء امارة اسلامية في غزة وتحرير فلسطين وقد سافر عدد منهم الي العراق وحاربوا مع ابو مصعب الزرقاي القيادي في تنظيم القاعدة والذي تم قتله في العراق . يري اللواء سامح سيف اليزل الخبير الامني والاستراتيجي ان هناك جهات اجنبية واسلامية متطرفة وسلفية جهادية يكفرون الدولة والقوات المسلحة والشرطة ويستهدفون قوتها هي المسئولة عن زعزعة الاستقرار واراقة الدماء في سيناء مضيفا انه لايستبعد ان يكون ذلك بداية مخطط لضرب الاستقرار في البلاد . ويضيف ان هناك تنسيقا واضحا بين الجماعات المقيمة في سيناء ولا أستبعد أن تكون اسرائيل طرفا في هذه الاحداث او علي الاقل في تجنيد عناصر تمدها بالمعلومات والتفاصيل لارتكاب مثل هذه الحوادث. يقول اللواء زكريا حسين الخبير الاستراتيجي ان العمليات التي تمت في سيناء عقب الاحداث التي راح ضحيتها 16شهيدا لم تكتمل بعد ومازالت الجماعات تتنامي داخل سيناء وما زالت الانفاق حتي الآن تعمل وبكفاءة عالية وما زال اهالي سيناء المتضررون من الحكم الامني والبوليسي قائما ولا تزال سيناء تحكم بالقبضة الامنية . ويقول محمد سليمان العواودة عضو رابطة شباب وسط سيناء ان ما يحدث في سيناء لا علاقة له بالجماعات الجهادية ولا التكفيرية ولا العقائدية ولا علاقة للمحكوم عليه باحكام غيابية اي دخل في الاحداث داخل سيناء لكن مايجري عبارة عن عمليات انتقامية يقوم بها من ظلم من قبل الاجهزة الامنية في الاعوام السابقة وفي ايام مبارك وربما تكشف التحقيقات عن حقائق اخري غير التي تتردد في الشارع السيناوي. ويوضح اللواء ممدوح عبدالسلام مساعد وزير الداخلية الاسبق ان الهدف الحقيقي لما يحدث في سيناء هو ضرب الاستقرار المصري وتدمير االاقتصاد حيث تواجه مصر معركة شرسة من اعدائها الذين يحاولون وقف اي تقدم بها .