تعرف كيف تقدر زوجها.. تشتهر بقدرتها علي تغيير رأي كل من يشكك فيه.. تأتي من بيئة متواضعة من ماض لا تتردد في طرحه، هي "الأم القائدة" التي تعد بمثابة الدعامة الأساسية لزوجها الذي فاقته شعبية، انها ميشال أوباما (48 عاما) ، السلاح السري الناعم والورقة الرابحة لزوجها باراك أوباما. أثبتت ميشال التي تطمح ان تقيم داخل البيت الأبيض أربع سنوات أخري، انها ذات قيمة كبيرة للغاية، فقد أظهر استطلاع للرأي أن نسبة التأييد لميشيل وصلت إلي 69 في المئة، أي بمعدل 14 نقطة أعلي من زوجها. عملت ميشال علي القاء الضوء علي الجوانب المجهولة في حياة أوباما، واستقطاب أصوات النساء. كما اجتذبت المجموعات الأساسية داخل حزب زوجها، لذا فقد قامت بأنشطة عدة خلال الحملتين الانتخابيتين كي تقرب للناخبين الصورة الانسانية لزوجها الذي كثيرا ما يتهم بأنه يعيش بمعزل عن الناس ولا يتواصل معهم. وقامت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة ب 95 جولة لتتحدث فيها عن مزايا زوجها. الجذور السوداء لميشال عملها في منظمات لاتستهدف الربح شجع الشباب علي الانخراط في القضايا الاجتماعية كما ساهم في تعزيز مصداقيتها داخل المجتمع الأمريكي - الأفريقي. ورغم جاذبية ميشال لدي الطبقة العاملة، إلا إنها تحتفظ بسمة متميزة كونها متعلمة وذات ثقافة رفيعة. قاد مظهرها الشبابي وذوقها في الملابس إلي عقد مقارنة بينها وبين جاكلين كنيدي. ولعبت ميشال، دورا هاما في جذب الأضواء السياسية مرة أخري بعد خطابها المتقد بالحماس لدعم زوجها في ختام الليلة الأولي من مؤتمر الحزب الديمقراطي، الذي أكدت فيه علي أنه علي الرغم من مرور 4 سنوات من الرئاسة علي زوجها، فإنه لا يزال نفس الرجل ولم يغير قيمه التي يشاطره إياها العديد من الأمريكيين، خاصة بالنسبة للعمل، والتعليم، والنزاهة، والصدق. تعتبر ميشال أوباما واحدة من أهم السيدات الأولي في تاريخ البيت الأبيض، وبسحرها وصلابتها وحذقها السياسي المتعاظم أعطت شعبية ميشال دفعا جديدا لحملة زوجها الانتخابية في الوقت المناسب، خاصة بعد أن تصدرت السيدة الأمريكية الأولي ميشيل أوباما لائحة النساء الأكثر نفوذا في العالم. ميشال علي عكس آن رومني فقد كان والدها من الموظفين الصغار في شيكاغو، لكنها شقت طريقها لتصبح محامية لامعة فقد درست في جامعتي برينستون وهارفرد العريقتين قبل أن تتزوج قبل عشرين عاما من أوباما.بدأت.. كانت والدتها تعمل سكرتيرة ووالدها يعمل في محطة لمعالجة المياه. أنهت دراستها الثانوية عام 1981، وكانت ميشال أوباما تلميذة لامعة. كما أنها كانت بارعة في كرة السلة. ونجحت في الدخول إلي جامعة برينستون العريقة في 1981 . قبل أن تنتقل إلي جامعة هارفارد عام 1988، للحصول علي درجة الماجستير في الحقوق من الجامعة. وفي عام 1996، انتقلت للعمل في جامعة شيكاغو مساعدة لمدير الجامعة، حيث تولت تطوير مركز الخدمات في الجامعة، ثم انتقلت إلي المستشفي الجامعي، وقد التقت ميشال مع باراك أوباما أثناء عملهما في شركة محاماة وما قرب بينهما أنهما كانا الأمريكيين السود الوحيدين ضمن طاقم القانونيين الذي يعمل في الشركة، وقد ظلت ترفض طلباته الملحة بالزواج، لأنها كانت تعتقد أنه غير مناسب لها، ثم توطدت العلاقة بينهما وتزوجا عام 1992، وأنجبا ابنتهما الأولي ماليا عام 1998 . ولطالما تجنبت ميشال أوباما المعترك السياسي المباشر، وقد بنت شعبيتها بفضل حملات تنفع المجتمع، مثل حملة مكافحة البدانة والوجبات غير السليمة ومساعدة عائلات الجنود السابقين، وعلي مستوي الجاذبية والإثارة، تفوقت ميشيل خلال استطلاعات للرأي عام 2009، علي الكثيرات من نجمات الفن والأزياء، كما وصفت مجلة زماكسيمس الأمريكية ميشال بأنها زخطة الإنعاش التي تحتاجها حقا الولاياتالمتحدة فيما اختارتها مجلة ذي بيبول الأمريكية من أجمل 100 شخصية في العالم.