استفزتني التصريحات التي صدرت عن ثلاثة من قادة حماس عن ابلاغ مصر لحماس رفضها عبورهم ميناء رفح للسفر الي الاراضي المقدسة لاداء فريضة الحج .. واكد المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري "ان السلطات المصرية ابلغت مسئولا في الحركة عزمها منع قائمة من قياديي حماس من السفر عبر معبر رفح البري لاداء فريضة الحج، دون إبداء الاسباب". وقال القيادي في الحركة فوزي برهوم "ان القائمة تشمل صلاح البردويل وسامي ابو زهري وفوزي برهوم دون توضيح الاسباب، مصدر اندهاشي ان قوائم الحج للاخوة الفلسطينيين لم تصل الي الاجهزة الامنية المصرية حتي الآن وبالتالي لم ترفض مصر دخول اشخاص لم يعلن بعد قدومهم لاداء الحج من عدمه .. مصدر دهشتي ايضا ان حماس قالت "ان مسئولا مصريا ابلغ الحركة عبر الهاتف بأن القاهرة ترفض السماح لبعض قادتها بالمرور عبر الاراضي المصرية للتوجه لاداء مناسك الحج" وكأن حماس تتلقي اخبارها وقراراتها المصيرية عبر الهاتف من اشخاص غير معلومين أو بلا هوية . هل نسي قادة حماس ان مصر هي التي فكت الحصار المفروض علي قطاع غزة بالقرار الذي اصدره الرئيس مبارك بفتح معبر رفح أمام الاشقاء الفلسطينيين .. هل نسي هؤلاء ان مصر هي المنفذ لدخول كل المساعدات الانسانية ؟ هل فعل اعضاء حماس ذلك كإجراء استباقي من اجل الحصول علي موافقات لدخول اشخاص لا ترغب مصر في دخولهم الي اراضيهاٍ ؟ كلام الثلاثة من قادة حماس ليس له اساس من الصحة وذلك لعدم تلقي مصر حتي الآن أي اسماء محددة للدخول من معبر رفح بهدف أداء الحج هذا العام، فكيف لمصر معرفة من تقدم بطلبات الحج ولم تصل حتي الآن اي اسماء". وجاء نفي المصدر الأمني المصري علي ما تردد من تقارير "ان هذا لا يمنع حق مصر من رفض دخول اي شخص لاراضيها لاسباب أمنية فقط". هل نسي هؤلاء ان مصر تلعب دور الوسيط بين حركتي التحرير الوطني فتح وحماس .. أم أن هذا هو جزاء سنمار