هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية هجومية واسعة علي قطاع غزة تشبه عملية »الرصاص المصبوب« التي قامت بها إسرائيل أواخر عام 2009، والتي استمرت 22 يوما، واستخدمت فيها أحدث ما في ترسانتها العسكرية من أسلحة دمار شامل لايقاع أكبر نسبة خسائر بشرية ومادية في صفوف أهالي القطاع!! هذا التهديد الإسرائيلي بمهاجمة قطاع غزة جاء في أعقاب قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بسلسلة من الهجمات الصاروخية علي شمال وشرق ووسط وجنوب القطاع!! وما هو واضح أن إسرائيل لم تعد تكتفي بحصار قطاع غزة منذ أكثر من خمس سنوات، ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية وحليب الأطفال والوقود بأنواعه.. ولا تكتفي بإغراق القطاع في ظلام دامس.. كما لا تكتفي بإطلاق جرافاتها لتخريب وتدمير المزارع والبيارات والبساتين وكروم التين والزيتون والعنب.. ولا تكتفي إسرائيل أيضا بدفع دباباتها التي تطلق مدافعها علي شمال وشرق ووسط وجنوب قطاع غزة، بينما تقوم الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق رشاشاتها علي قوارب الصيد الفلسطينية والاستيلاء عليها أو إغراقها، في حين لا تغادر الطائرات الحربية الإسرائيلية والزنانات سماء غزة فتثير الفزع والرعب في صفوف اطفال وشيوخ ونساء القطاع!! وأنا من جانبي أنصح القيادة الإسرائيلية بعدم القيام بمغامرة أو مقامرة جديدة بمهاجمة القطاع لانها سوف يصدمها اهالي القطاع بعنف فلسطيني متماسك، وبحائط صد غير قابل للاختراق. والمثل الشعبي الفلسطيني يقول »من جرب المجرب حلت به الندامة«.