في واحدة من »القمم الكروية العربية«، حتي وإن كانت ترتدي "الثوب الودي"، يلتقي المنتخبان المصري والتونسي في الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم بتوقيت الإمارات »السادسة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة« في ضيافة ستاد مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، وهي بروفة في منتهي القوة بالنسبة للمنتخبين، حيث يستعد »أحفاد الفراعنة« لتكملة باقي مشوار تصفيات المونديال الذي أصبح »حلم شعب«، يتمني الجميع أن يتحول إلي حقيقة، لأنه منذ الظهور في نهائيات كأس العالم بإيطاليا 1990، لم ينجح المنتخب في مغازلة قلب المحبوبة الغالية، وكأنها تعيش »حالة دلال« لا يريد أن ينتهي، ومع ذلك تبدو الفرصة متاحة هذه المرة لتقديم "المهر"، بعد البداية الرائعة في تصفيات »القارة السمراء« لمونديال البرازيل "2014"، بدليل تحقيق فوزين متتاليين علي غينيا وموزمبيق، ليحتل المنتخب المصري قمة المجموعة السابعة في المرحلة الثانية من التصفيات وله 6 نقاط، ويليه منتخب غينيا في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط، مقابل نقطة واحدة لزيمبابوي وموزمبيق، وسوف يخوض منتخبنا مباراة الجولة الثالثة بالقاهرة يوم 22 مارس المقبل بلقاء زيمبابوي. وفي المقابل فإن منتخب تونس يلعب »مرتاح البال« في سباق التصفيات أيضاً حيث يحتل قمة المجموعة الثانية برصيد ست نقاط أيضاً، من الفوز في مباراتين، ويتبعه منتخب سيراليون وله ثلاث نقاط، ثم غينيا الاستوائية »نقطة واحدة«، والرأس الأخضر في المركز الرابع والأخير دون رصيد، وسوف يلعب "نسور قرطاج" اللقاء المقبل يوم 22 مارس أيضاً مع سيراليون. وإذا كان المنتخب المصري يقاتل علي جبهة واحدة، فإن الأشقاء التوانسة يرون في تجربة اليوم، فائدة أخري، حيث إنها تأتي أيضاً في إطار الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقررة في جنوب أفريقيا عام 2013، والتي تأهلوا لها مساء السبت الماضي عقب التعادل مع سيراليون دون أهداف. ورغم أن الحاضر لا يعترف بالماضي، إلا أن الذاكرة لا تنسي أن مباريات المنتخبين الشقيقين، حتي لو كانت ودية أو احتفالية، تبقي ذات بريق خاص، ولهذا من المنتظر أن يحظي لقاء اليوم بحضور جماهيري كبير، ومن المعروف أن التاريخ يشير إلي أن المنتخبين لعباً معاً 33 مباراة سابقة، وتميل الكفة قليلاً لمصلحة »نسور قرطاج« بعدد 12 فوزاً مقابل 11 انتصاراً لمصر، والتعادل 10 مرات، وسجل الفراعنة 32 هدفاً مقابل 36 هدفاً لتونس.