إبراهيم سعده أجمع كثيرون علي أن أوباما فاز في انتخابات عام 2008 بفضل الكثافة النسائية التي خصته بأصواتهن، وحرمتها علي منافسه. ويتكرر الحديث اليوم مع قرب الانتخابات الرئاسية عام2012 عن أهمية أصوات المرأة ليس فقط بالنسبة لإنجاح باراك أوباما لفترة رئاسية ثانية، وإنما أهميتها القصوي أيضاً بالنسبة لمنافسه عن الحزب الجمهوري "ميت رومني". فالاثنان يتصارعان منذ فترة طويلة علي من يحصد أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبات الأمريكيات في نوفمبر القادم؟ وكشفت مجلة "سليت" الأمريكية في عددها الأخير عن هذا الصراع القائم بين أوباما/ رومني ، وكيف أنهما أسندا لسيدات بارزات، شهيرات، مهمة جذب أصوات النساء لصالح هذا أو ذاك. وكما أعطي المنافسان أهمية كبيرة للأصوات النسائية، فقد حرص كلاهما علي اختيار زوجته لتكون علي رأس مجموعة السيدات الجاذبات لتلك الأصوات. زوجة المرشح الجمهوري "آن رومني" شقراء الشعر، بيضاء البشرة، وزوجة المرشح الديمقراطي "ميشيل أوباما سوداء الشعر والبشرة، وكل واحدة منهما شكلت مجموعة من سيدات لمساعداتها في إقناع الناخبات بأن "أوباما" أفضل من "رومني"، أو أن "رومني" سيصلح أخطاء ارتكبها "أوباما"! السيدة الأولي حالياً ميشيل أوباما نالت شعبية واسعة لدي الأمريكيين رجالاً ونساء منذ بداية إقامتها في البيت الأبيض عام 2008 - بسبب اهتمامها بالقضايا الاجتماعية الأسرية والنسائية التي تدافع عنها، وتفرغها لحل مشكلاتها باعتبارها "المحامي" عن الشعب الأمريكي، خاصة أنها خريجة كلية حقوق جامعة "هارفارد". أما السيدة الأولي المترشحة : آن رومني" في حال فوز زوجها في انتخابات الشهر القادم فقد تندرت وسائل الإعلام عليها بعد تغييرها لتسريحة شعرها علي طريقة "جاكلين كيندي" زوجة الرئيس الأمريكي الذي اغتيل في بداية السيتينيات لعل وعسي يحظي زوجها بيت رومني بأصوات محبي زمن جون كيندي وعشاق زوجته جاكلين! والمعروف عن آن رومني أنها كانت تكتفي بكونها ربة أسرة، راعية لأولادها، وزوجة مليونير شهير. وفجأة.. تعرف عليها الملايين عندما حضرت لقاء الحزب الجمهوري لاختيار من يمثله في معركة الانتخابات الرئاسية عام 2012 فألقت كلمة أنهتها قائلة: " رومني هو الرجل الذي تحتاجه أمريكا الآن". ويؤكد كثيرون أن ما قالته " آن" كان من أهم مبررات اختيار زوجها مرشحاً للجمهوريين ضد "أوباما" مرشح الديمقراطيين (..). شعبية السيدة الأولي حتي إشعار آخر "ميشيل" والسيدة الأولي مع وقف التنفيذ " آن " ليست كافية لجذب أصوات النصف الناعم من الشعب الأمريكي، ولذلك فقد حرصت الزوجتان علي التنافس فيما بينهما لكسب تأييد أكبر عدد من الشهيرات البارزات في كل المجالات مثل السياسة، والفن، والأدب، والعلم.. وغيرها. قائمة الأسماء طويلة.. سأختار أبرزها بالنسبة للحالمتين بالإقامة في البيت الأبيض بدءا من نوفبمر القادم. .. وللحديث بقية.