عندما توقف القتال في28 أكتوبر 1973.. كانت قواتنا في سيناء "شرق القناة" في أوضاع عسكرية سليمة.. ولديها من الأسلحة والمعدات والذخائر مايجعلها قادرة علي القتال طويلا.. وبغرب القناة كانت قواتنا تحتوي وتحاصر القوات الإسرائيلية التي تسللت من ثغرة الدفرسوار في مساحة 7 كيلو مترات .. بعد فشلها في احتلال "الإسماعيلية او السويس".. وخسائرها تزداد يوما بعد يوم. في كل الحروب التي خضناها مع اسرائيل كانت للمقاتل المصري اليد العليا..فقد وصلنا في حرب 48 الي ابعد مما كان متفقا عليه لتأخر الجيوش العربية الاخري.. ومن يقرأ التاريخ سيعرف ماذا حدث لقوات "الهاجاناه "الاسرائيلية علي ايدينا.. وفي عام 56 واجهنا دولتين من دول الحربين العالميتين الاولي والثانية وهما فرنسا وانجلترا.. ومعهم اسرائيل ..ونجحنا برجالنا مع قلة سلاحنا في ان نصمد وندافع عن قناتنا ونجبر المعتدي ان يتوقف و يرحل.. حتي بعدما حدث في 5 يونيه 67 باربعين يوما قصفت مقاتلاتنا تشونات العدو في سيناء.. وفي 21 اكتوبر من نفس العام غيرت قواتنا البحرية مفاهيم العالم عن اهمية امتلاك القطع الكبيرة عندما اطاحت لنشات الصواريخ المصرية الصغيرة بالمدمرة الاسرائيلية " ايلات"واغرقتها.. واتخذنا من هذا اليوم عيدا لقواتنا البحرية. لقد اعجبني قول الفريق طيار رضا حافظ قائد القوات الجوية"بأن كفاءة المعدة من كفاءة المقاتل وليس العكس.. وانه لا يزعجنا تسابق البعض علي امتلاك افضل المقاتلات فلدينا طيارون علي كفاءة عالية.. واحدث الطائرات.. وهناك تعاون وثيق مع الدفاع الجوي لحماية سماء مصر".. وفي 14 اكتوبر 73 وبسماء المنصورة نصبنا الكمين للطيران الاسرائيلي.. وبعبقرية وكفاءة الطيار المصري اسقطت ال "مج 21 "مقاتلات حديثة مثل "الفانتوم والكافير" تحية وتعظيم سلام لكل مقاتل شارك في حرب اكتوبر او غيرها من الحروب ..ولكل مقاتل موجود حاليا بالجو او علي الارض او بالبحر يضع حياته علي كفه ليحمينا من غدر الاخرين.