واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فرض قيود مشددة علي دخول المقدسيين بالمسجد الاقصي المبارك، ومنع من هم أقل من 54 عاما من دخول الأقصي للصلاة، بينما كرر المستوطنون اليهود اقتحام باحات وساحات المسجد الاقصي المبارك واقامة صلوات وطقوس تلمودية برفقة الحاخامات اليهود وفي حراسة قوات الاحتلال والشرطة الاسرائيلية. وهو ما يحدث كل يوم جمعة حيث تنشر الحكومة الاسرائيلية مئات العناصر من الجيش والشرطة الاسرائيليين والخيالة والكلاب البوليسية للحد من اعداد المصلين الفلسطينيين الذين يتدفقون علي المسجد الاقصي المبارك. في نفس الوقت قام المستوطنون اليهود بكتابة شعارات وعبارات مسيئة للسيد المسيح عليه السلام باللغة العبرية علي مدخل دير مسيحي تابع للرهبان الفرنسيسكان علي جبل الزيتون بمدينة القدس. وقد ندد الأساقفة المسيحيون بهذه الجريمة الاسرائيلية وقالوا ان هذه الكتابات المسيئة لسيدنا عيسي عليه السلام انها تأتي في نطاق تعصب الاسرائيليين ضد اصحاب الديانات الاسلامية والمسيحية هذا يعني بوضوح ان الاستفزازات الاسرائيلية موجهة للمسلمين من المسيحيين ايضا. ومن خلال المتابعة واضح ان هناك مخططا اسرائيليا لتجميع اعداد كبيرة من المستوطنين اليهود من كل بلاد العالم في وطننا الفلسطيني حتي ينغصوا علينا حياتنا!! ولذلك فنحن نسأل الي متي هذه الاستفزازات الاسرائيلية؟! ونحن نري ان من حقنا ان نقول ان الحياة في وطننا فلسطين لم تعد تطاق، وان الحل العملي المضمون للخلاص من هذه الاستفزازات هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي، وازالة جميع المستوطنات وسحب المستوطنين. وبالفعل نحن بحاجة ماسة جدا لفك الارتباط تماما بيننا وبين الاسرائيليين. ونحن نؤكد للاسرائيليين وللمجتمع الدولي ان من حقنا ان نتحرر من الاحتلال، وتحرير ارضنا، وان من حقنا ايضا اقامة دولتنا الفلسطينية العربية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، دولة مترابطة دون فواصل أو حواجز.. فإن وحدة الارض ووحدة الشعب من مقومات أي دولة، وان من غير العملي اقامة الدولة الفلسطينية مع بقاء الاحتلال أو اي مستوطنات أو حواجز عسكرية اسرائيلية.