نجوى عوىس تناولت في عدد من المقالات خلال الأسابيع الماضية مشكلة أموال التأمينات .. وأوضحت الجوانب المتعددة لهذه المشكلة .. وطالبت الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بالبدء في إجراء حصر دقيق لهذه الأموال المبعثرة .. التي أكدت مرارا وتكرارا أنها أموال خاصة مملوكة لأصحابها الذين ساهموا في تكوينها .. وأنه آن الأوان أن تعود هذه الأموال بالفائدة عليهم .. خاصة انه ليس هناك سياسة استثمارية لها .. وطالبت بإلغاء قرار وزير المالية رقم 272 لسنة 2006 الذي بدأ به الوزير الهارب مخططه للاستيلاء علي الأموال ..وأيضا إلغاء القانون رقم 135 لسنة 2010 الذي تمت صياغته لكي يحكم بالقانون قبضته علي هذه الأموال ما بين تمويل عجز الموازنة العامة والقضاء نهائيا علي مستقبل التأمين الاجتماعي في مصر.. وأوضحت تلاعب وزير المالية الحالي بحجم المديونية بدون فوائد التي بلغت 145 مليار جنيه .. وإعلانه عن جدولتها علي عشر سنوات .. وتوقعت صرف فائدة علي هذا المبلغ حتي لا تنهار القيمة الزمنية له بمرور السنوات .. إلا أنني فوجئت بتحويل جزء من المبلغ مقداره 14.5 مليار جنيه إلي صك بعائد 9٪ اعتبارا من أول سبتمبر الماضي .. واستمر باقي الدين بدون فوائد.. أي أن المبالغ مازالت تحت سيطرة الوزير .. فلماذا لم يصدر الوزير صكوكا بكامل الدين حتي تتمكن هيئة التأمينات من تحمل مسئولياتها .. وأكرر لماذا لم تصدر الخزانة سندات أو أذون خزانة كأصل مالي مقابل هذه المديونية .. والنداء للدكتور رئيس الوزراء لحماية هذه الأموال وتحريرها من قبضة وزير المالية الحالي .. وتحقيق استقلالية أجهزة التأمين الاجتماعي في إدارة هذه الأموال بما يحقق أهداف نظم التأمينات .. وخلال الأسبوع الماضي نشرت الأخبار عن إستثمار 1.6 مليار جنيه في البورصة واختيار ست شركات خاصة لتكوين وإدارة المحافظ الاستثمارية ، وأوضحت الوزيرة أن ما يتم مجرد إجراءات للتعاقد علي إستثمار ذات المبلغ الذي بدأ إستثماره عام 1998 بقيمة 1.2 مليار جنيه.. الذي بلغ الآن 1.6 مليار جنيه مضافا إليه عائد الاستثمار.. ورغم إعلان الهيئة أن المبلغ الأصلي قد زاد بنسبة 23٪ إلا أن هذه الزيادة تعتبر ضعيفة بالنسبة لفترة الاستثمار التي امتدت 14 سنة نظرا لعدم نضوج البورصة.. وكثرة تقلباتها مما يعرض أموال المؤمن عليهم وأصحاب المعاشات للخطر.. بالإضافة إلي عدم وجود الخبرات الكافية في هيئة التأمينات لمتابعة هذه الاستثمارات.. ونظرا لأن استثمار أموال التأمينات في البورصة غير آمن لارتفاع معدلات المخاطر بها .. فكان يجب أن نتعلم من الدروس المستفادة .. ألم نتعلم الدرس ياسادة؟ !وعجبيييييييييييييييي