إىمان أنور كتبت بالأمس عن القارئة العزيزة التي بعثت لي برسالة تشكو من فقدان الثقة بعد أن سرق شابا تبدو عليه مظاهر الأناقة من حقيبتها حافظة نقودها وأوراق هويتها.. استدعت الحادثة عندي التفكير في الحقيبة في حد ذاتها وعلاقة المرأة بها.. فقد أصبحت حقيبة اليد الخاصة بالمرأة هذه الأيام من أبرز معالم الموضة بسعة حجمها أو صغره التي يتحكم بها مصممو الأزياء.. وهي أيضا أبرز ما تقع عليه عين"الحرامي"الذي يبحث عن فريسة.. وهي أيضا أول ما تقع عليه عيناي عند التعرف بإمرأة.. وفي رأيي أنه يمكن تقييم المرأة ليس من هندامها وملابسها فقط ولكن الأهم هي حقيبة يدها التي تعبر عن شخصيتها وتكون عنوانا لها..وعادة تتباهي النساء بحمل حقيبة من الجلد الطبيعي وليس المصّنع إذا ما كانت تستطيع شراءها لثمنها الباهظ والذي يصل إلي الآلاف من الجنيهات.. وقد شهدت السنة الماضية موضة الحقيبة الكبيرة..الكبيرة.. التي توحي أنها تحتاج لمساعد يحملها للسيدة التي تتبع الموضة.. خاصة وهي"موسومة" بالماركة العالمية الأصلية.. ومع ذلك تحملها سواء كانت مليئة أو فارغة.. وهناك أيضا الكثيرات اللواتي يحملن المقلدة منها "صنع في الصين "والتي تكاد تكون مثلها في الحجم والشكل والماركة لتوهم جمع المتنافسات أنها تحمل حقيبة" بنت ناس ".. ولعل الكثيرين يتساءلون ماذا تحمل المرأة في حقيبة اليد ؟.. عادة ترمي المرأة في حقيبة اليد كل ما يخطر ولا يخطر علي البال.. من محفظة صغيرة فيها كثير أو قليل من المال.. وبطاقات ائتمان وبطاقات شخصية لها وللأصدقاء.. ولا ننسي محفظة أدوات الماكياج.. وزد عليها أدوية الضغط أو السكر أوحبوب الرجيم.. وما فيش مانع من بعض الحلوي أيضا.. بالإضافة لفواتير وإيصالات وأقلام حبر جاف وبالطبع الموبايل.. وهو الآخر ابن الماركات العالمية بنوعها وصناعتها التي أصبحت أيضا مجالا للمباهاة.. هذه صورة لحقيبة أكثر النساء وخاصة المقتدرات.. أعترف أنني أحب حقيبة اليد وأحرص علي شراء الغالي والثمين منها.. إلا أن متطلبات العمل تكاد تحرمني الآن منها لأنني أصبحت مكرهة علي حمل حقيبة اللاب توب التي أضع في جانب منها متعلقاتي الشخصية.. وأحملها معي أينما ذهبت.. فأصبحت لاتفارقتي وصار الكومبيوتر هو الرفيق اليومي لي.. بل أصبح أعز الأصدقاء!