سناء عبدالحليم علي مدي سنوات طويلة ونحن جموع الصحفيين في مختلف الصحف القومية نعلم أننا نستمر في ممارسة العمل الصحفي علي الأقل 5 سنوات بعد الخروج إلي المعاش وتسير أمورنا علي هذا النحو ونرتب حياتنا المهنية والمادية أيضاً علي هذا الأساس حتي فوجئنا بالتوصية التي أصدرها مجلس الشوري بعدم التجديد للصحفيين بعد سن الستين ونحن لا نعلم مبرراً قوياً لهذه التوصية التي تعد صدمة حقيقية للصحفيين خاصة من اقترب منهم لسن المعاش.. قرار سيؤدي علي أقل تقدير إلي إخلاء الصحف القومية من أعمدتها التي تقف عليها الآن والتي تستقطب القراء لصحف الدولة وسط هجوم الصحف الخاصة والمعارضة.. لقد عاني معظم صحفيي السبيعينيات الذين يحملون هموم.. الصحف القومية الآن.. عانوا كثيراً من الظلم والتحدي بعد أن أعطوا حياتهم وصحتهم لصحفهم.. عانوا من قيادات مبارك التي ضنت علينا بمكان ولو صغير علي صفحات جرائدنا لنعبر عن آرائنا.. واستقطبت من تريده لتنفيذ سياستها، ووضعنا نحن علي الأرفف لأننا لم نقبل أن نقتات من فتات موائدهم.. وكيف نتعرض للظلم مرة أخري بعد أن أشرقت شمس الحرية علي مصر يوم 52 يناير وبعد أن عادت أقلامنا المقصوفة إلي صفحاتها تكتب بحرية وبدون قيود اللهم مصلحة هذا الوطن.. لقد كنا نتوقع أن يفعل مجلس الشوري الموقر مشروع القانون الخاص بإحالة الصحفيين في سن الخامسة والستين لا أن نحال ونحن علي أول درجات استنشاق الحرية. إنني أناشد ومعي مئات الصحفيين من زملائي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري لحماية الصحف القومية وحمايتنا نحن الصحفيين من هذا البتر السريع وإعادة النظر في هذه التوصية التي ستؤثر بلا شك بالسلب علي الصحافة والصحفيين في صحف الدولة.