محمد عبدالحافظ لم تكن حرب السادس من أكتوبر، لاستعادة الأرض المحتلة فقط، ولكن كانت لاستعادة الكرامة التي سحقتها النكسة، ولاستعادة الأمل الذي فقده كل المصريين بعد هزيمة 67. استرد المصريون عزتهم، بأيديهم وعزيمتهم، واصرارهم، وعبقريتهم وبسالتهم، في هذا اليوم المجيد الذي سيظل يتذكره العالم كله بكل احترام وتبجيل للشعب الذي هزم إسرائيل التي كانت لا تقهر، ولولا تدخل أمريكا وقتها ما كانت القدس أسيرة حتي الآن. أيد الله المصريين، ونصرهم علي أعدائهم، وألهمهم القوة والعزيمة ويسر لهم العبور. ليحققوا المعجزة. رحم الله أنور السادات صاحب القرار الشجاع بالحرب، وصاحب القرار الشجاع بالسلام ونحن منتصرون.. ولولا السادات ما استطعنا ان نرفع رؤوسنا، فلقد أدار الدفة بكل حكمة واقتدار ورجاحة عقل، ولولا القتلة الذين اغتالوه لكانت مصر الآن في حال أفضل.. وحسنا فعل الرئيس مرسي بتكريم السادات ورئيس أركان حربه سعد الشاذلي بمنح اسميهما قلادة النيل، ليرد لهما بعضا مما يستحقانه. ويبقي أن يؤكد الرئيس هذا التكريم بالحفاظ علي سيناء الغالية، ويعمل علي انمائها، وتطويرها، وحمايتها، وسد منافذ التخريب فيها! سيناء هي رمز النصر الأعظم للمصريين، رواها الشهداء بدمائهم ونحن نبخل عليها بعرقنا. وكل سنة وكل المصريين بخير، ونحن من نصر لنصر بإذن الله.