لاشك ان صمود أهالي مدينة القدس في مواجهة المخطط الاسرائيلي العدواني مفخرة لكل الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ولكل احرار العالم.. فلا هم اشتكوا ولا هم صرخوا ولا هم أنوا.. ولا هم غادروا مدينتهم المقدسة تحت الضغوط الاسرائيلية بما فيها من تهديد لمدينة القدس وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد سكانها وطمس الطابع الفلسطيني العربي الاسلامي للمدينة المقدسة وتغيير معالمها وبناء الوحدات الاستيطانية وتوسيع المستوطنات، والعمل علي إحلال مستوطنين يهود محل الفلسطينيين، ومنع المسلمين ممن هم أقل من 54 عاما من دخول المسجد الاقصي المبارك للصلاة وأداء الشعائر الدينية. واذا كنا نفخر بصمود أهالي مدينة القدس في مواجهة المخطط العدواني الاسرائيلي.. فنحن نفخر ايضا بصمود أهالي قطاع غزة في مواجهة الحصار الاسرائيلي المشدد علي القطاع من أكثر من خمس سنين مع منع دخول المواد الغذائية والدوائية الا في اضيق الحدود، مع اصرار سلطات الاحتلال القاسية والمريرة الا ان اهالي القطاع صابرون وصامدون لا يشكون ولا يبكون بدليل ان اغلب من يغادرون القطاع لغرض معين أو قضاء مصلحة فإنهم يعودون اليه ثانية، وان من تصادف وجودهم خارج القطاع اثناء الحرب الاسرائيلية القذرة التي استمرت 22 يوما واستحدثت فيها كل ما في ترسانتها العسكرية كانوا يصرون علي العودة الي القطاع بالرغم من الخطر المحدق فيه!! وعليه فإن صمود أهالي القدس واهالي قطاع غزة يفرض علينا دعمهم ومساندتهم وعدم تركهم وحدهم يواجهون الاعتداءات الاسرائيلية وتجاوزات المستوطنين!! وبالمناسبة فإننا في نفس الوقت نحيي اهلنا عرب 8491 علي صبرهم وتحملهم للظروف القاسية التي يعيشونها تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي منذ 46 عاما طويلة ومريرة!!