اقتحم العشرات من عمال أحواض بناء السفن محيط مقر وزارة الدفاع اليونانية بالقرب من وسط أثينا، احتجاجا علي عدم تقاضيهم رواتب منذ شهور. ويتعامل حوض بناء السفن"سكارامانجا" بشكل رئيسي مع الاتصالات العسكرية. وشق عشرات المحتجين طريقهم عبر المحيط الخارجي لمقر الوزارة أمس وكسروا أحد الأبواب وساروا عبر ساحة لحصار المبني الرئيسي للوزارة، وسرعان ما وصلت وحدة من شرطة مكافحة الشغب إلي موقع الأحداث لحماية مدخل مقر الوزارة، مما أدي إلي اندلاع مواجهة عنيفة. كما تم تنظيم سلسلة من الإضرابات العمالية في العاصمة أثينا لتشمل عاملين في المستشفيات والبلدية احتجاجا علي سياسات التقشف. جاء ذلك في وقت واصل فيه ممثلو الجهات الدائنة عقد اجتماعات مع مسئولين يونانيين، بينما يخطط عمال إلي تنظيم وقفات احتجاجا علي خطة للتقشف. والتقي مجموعة "الترويكا" وهم ممثلو صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية، كوستيس هاتزيداكيس، وزير البنية التحتية والتنمية والنقل اليوناني، لمناقشة تفاصيل حزمة التقشف لمدة عامين. وفي البرتغال، أعلنت لشبونة مجموعة من الإجراءات التقشفية الجديدة قوبلت بدعوة لإضراب واسع في البلاد الشهر المقبل. وتتضمن الإجراءات المعلنة تقليل شرائح الضريبة علي الدخل من 8 إلي 5 شرائح، وذلك بدلا من زيادة ضريبة الضمان الاجتماعي التي علقت بسبب الغضب الجماهيري. ودعا أكبر اتحاد للنقابات في البرتغال إلي إضراب منتصف الشهر المقبل احتجاجا علي الإجراءات الأخيرة تحت شعار "ضد الاستغلال والإفقار".