قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بجولة في قري الجنوب اللبناني في ختام زيارته المثيرة للجدل الي لبنان تلبية لدعوة من حزب الله ليقف علي بعد كيلومترات قليلة من الحدود اللبنانية - الاسرائيلية. وألقي نجاد خطابا في الجامعة اللبنانية في منطقة الحدث بضاحية بيروت الجنوبية حيث تسلم شهادة دكتوراه فخرية في العلوم السياسية..وفي بلدة بنت جبيل وقرية مارون الراس الحدوديتين غصت الشوارع والساحات بآلاف المرحبين بالرئيس الايراني وأخذوا يلوحون بأعلام حزب الله والاعلام الايرانية واشاد نجاد في خطاب القاه من البلدة بمقاومة حزب الله وقال إن »اسرائيل الي زوال«..وقال نجاد في مهرجان اقامته بلدة بنت جبيل التي تبعد 4 كيلو مترات من الحدود الشمالية لاسرائيل والتي شهدت حربا ضروسا بين حزب الله واسرائيل عام 6002 »ليعلم العالم برمته ان الصهاينة الي زوال«.. واضاف »بنت جبيل هي قلعة المقاومة وعرين الانتصارات وأنها باقية وتقف اليوم مرفوعة الرأس امام كل الاعداء«..وقال الرئيس الايراني »اليوم لم يعد هناك من خيار امام الصهاينة المحتلين الا الاستسلام للامر الواقع والا العودة الي منازلهم واوطانهم الاصلية«..وتجمع أمس الاول علي مقربة من الحدود اللبنانية عدد من الإسرائيليين للتنديد بزيارة الرئيس الإيراني، فيما اتهمه النائب في الكنيست الإسرائيلي أيوب قرا "بالسعي لإجهاض جهود السلام بين العرب والإسرائيليين"، علي حد قوله..ومن كوسوفو، أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون رفضها أي محاولة لزعزعة الاستقرار في لبنان. وبدون تسمية الرئيس الإيراني، دعت كلينتون إلي عدم اقدام أي زائر علي أي خطوة أو يلقي أي تصريح يؤدي إلي زيادة التوتر في لبنان. وخلال مأدبة عشاء أقامها علي شرفه رئيس مجلس النواب اللبناني، مساء الاربعاء أشاد الرئيس الإيراني بدور الرئاسات الثلاث في لبنان في تعزيز الاستقرار، مؤكدا أن رمز النجاح هو وحدة الكلمة والحفاظ علي معنويات المقاومة عبر التفاهم. وشهد اليوم الاول من الزيارة توقيع 15 اتفاقية للتعاون في مجالات النفط والطاقة والتكنولوجيا بينما لم يتم التوقيع علي أي اتفاق عسكري بين البلدين.