خصصت بعض الصحف البريطانية عددا من افتتاحياتها للتعليق علي عملية انقاذ عمال منجم »سان خوسيه« معتبرة ان فرحة النجاة لاينبغي ان تنسينا الوضع الخطر الذي يعاني منه القطاع المنجمي ليس فقط في تشيلي بل في العالم بأسره. وأبرزت صحيفة »ديلي تلجراف« البعد العالمي للحدث قائلة ان النجاح الباهر للعملية ادخل الفرحة ليس فقط في قلوب اقارب واحباب العمال بل العالم اجمع. واعتبرت الصحيفة ان العملية كشفت عن »روح انسانية« وعن بعد كان يعتقد انه اختفي من مجتمعاتنا الفردية.. وهي القدرة علي مشاطرة الآخرين فرحتهم. وقالت الصحيفة ان تشيلي في هذه السنة التي تميزت بحلول الذكري المئوية الثانية لقيام الدولة وبزلزال فبراير الماضي تستحق الاحتفال بمعجزة سان خوسيه ولا بأس الآن ان نتجاهل التساؤلات الي ان يحين الوقت. وأضافت ديلي تلجراف ان اللقطات التليفزيونية لكبسولة الانقاذ التي سميت عن جدارة »فينكس« اي طائر العنقاء الاسطوري رمز الانبعاث والتجدد، كانت تشبه وهي صاعدة في قلب الصخر الخانق مشاهدة ولادة جديدة.. »كنا شهودا علي لحظة عظيمة للبشرية«. أما صحيفة »الجارديان« فركزت علي الثمن البشري الباهظ الذي يكفه قطاع المناجم الذي يدر »04٪ من دخل تشيلي. وأوضحت صحيفة »ذي اندبندنت« ان منجم سان خوسيه للنحاس بصحراء اتاكاما كان ذائع الصيت بسبب خطورته. وأشارت الي انه في عام 6002 اصيب مالايقل عن 081 عاملا ومابين 4002 و0102 تلقت الشركة المالكة للمنجم 24 غرامة لانتهاكها قوانين السلامة.. وفي عام 7002 امرت الحكومة باغلاق المنجم لكنه افتتح من جديد.