وأصلي.. وأحب اللي يصلي علي النبي نبينا الهضابي.. يا لولا النبي لم كانت شمس ولا جمر ولا كوكب يضوي علي الوديان.. ولا كل من جال يا فلان إنت صاحبي، دا السن يضحك والجليب مليان، دنيا غرورة تجلب كما الدولاب، بتفوت علي الأخين تاخد خيارهم ولا تخلي إلا الخايب الندمان.. توطي عزيز الجوم وترفع الاندال. عينة من الأدب الشعبي المصري الذي يعكس وعي الانسان المصري بالزمان والمكان.. وكما يقول الدكتور احمد مرسي استاذ الادب بجامعة القاهرة في دراسته عن الزمان والمكان في الادب الشعبي المصري.. ان الانسان نجح في اخضاع المكان لارادته وفي الانتصار علي المسافات والابعاد والحواجز الطبيعية واستطاع ان يعبر الحدود المكانية وأن يعدل فيها كما يشاء.. ولكنه لم ينجح ابداً في تخطي حدود الزمان، وعلي هذا النحو يكتسب الزمان مسحة من الغموض الي حد كبير ويدخل في صميم حياة الانسان كسبب رئيسي في كل التغيرات التي تحدث له »دنيا لا بتخلي الراكب راكب ولا الماشي ماشي«. لقد اعترف الادب الشعبي دائماً بالرابطة القوية التي تربط الانسان بالزمان وعبر بأصدق التعبير عن اعتقاد الانسان بأن دوام الحال من المحال، فالدنيا عنده دولاب داير لا يتوقف عن الدوران يرفع ويخفض والمرتفع في لحظة سينخفض في اللحظة التالية والعكس صحيح. انا اول ما نبدي الجول نصلي عالنبي.. نبي عربي له كل جمعة عيد، أنا باحسب الدهر يدوم لي، أتاري الدهر غدراته جريبين.. ورمال فسر لي حلومي، حلوم الليل منها مرعوبين.. والله يازمن ما لجيت العدل وياك ولا كانش ظني أتعب كده وياك، غيري نصفته وأنا شفت العجب وياك.