عبلة الروىنى ليس أقل من تقديم وزير الاعلام لاستقالته بعد فضيحة حواره مع مذيعة قناة »دبي الفضائية« والتي وصفت بمحاولة للتحرش!! عندما قالت له مذيعة البرنامج »زينه يا زجي« انها احضرت بعض الاسئلة من صحفيين، رد الوزير ضاحكا »بشرط الا تكون الاسئلة سخنة زيك«!! وبسرعة علقت المذيعة »انا اسئلتي هي اللي سخنة«!! العاملون في ماسبيرو يتبادلون مقاطع الفيديو للبرنامج بالكثير من السخرية، وكذلك صفحات التواصل الاجتماعي، وتحول السؤال إلي استفتاء »هل يعتبر ما قام به وزير الإعلام مع مذيعة قناة دبي، تحرشا أم مغازلة أم مجرد زلة لسان؟!« والمسألة ليست خطأ الوزير أو خطيئته، ليست زلة اللسان أو المغازلة، ولكن لغة الإعلام ومستوي الخطاب الذي هبط به الوزير »عضو جماعة الإخوان المسلمين« إلي مستوي غير لائق لا دقة في استخدام اللغة ولا مسئولية في التعامل مع المشاهدين ومخاطبة الرأي العام. سلوك الوزير اثار العديد من المنظمات النسوية ومنظمات حقوق الإنسان إلي حد اصدار بيان استهجن ما حدث، بينما اعتبرت إحدي الحقوقيات »داليا عبدالحميد« ان ما قام به الوزير »هو امتداد طبيعي للقيم السائدة في المجتمع المصري، والتي تتجلي في السكوت علي حوادث مثل استخدام الرجل لنفوذه ووضعه الوظيفي وسلطته في اهانة العاملات والموظفات في مقر العمل والتحرش بهن. عبارة وزير الإعلام والتي وصفت بالتحرش، تناقض حالة التشدد ومطالبة المذيعات بالاحتشام وعودة المحجبات للظهور علي الشاشة.. هذا التناقض يفضح تناقضات اخري للكثيرين من رموز تيار الإسلام السياسي، حيث الكذب والاختلاق والتجاوز الخلقي، من كذب حازم أبوإسماعيل »في جنسية والدته« وكذب البلكيمي في واقعة »تجميل انفه«، إلي الفعل الفاضح في الطريق العام للشيخ ونيس، وكذب الشيخ ياسر برهامي في واقعة ذهابه إلي بيت الفريق أحمد شفيق!! من يرفع راية الدين والأخلاق، ويدعو إلي سبيل الله عليه ان يطابق كلامه فعله، وان يكون قدوة ومثالا.