مصطفى بلال لست من القراصنة، ولن أكون!! ولعلنا لا نغفل دور القدر في الرزق. والحكاية أن الأستاذ الدكتور سعيد المغاوري محمد حسن عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنوفية أراد أن يخص »الأخبار« بمقال عنوانه »وزارة تنمية سيناء«. ولضيق ذات الورق وباعتباري من أوائل المنادين منذ سنوات طويلة مضت بضرورة استحداث منصب وزير سيناء.. فلقد تفضل زميلي الاستاذ محمد درويش مدير التحرير المشرف علي صفحتي »آراء حرة« بإهدائي مقال الاستاذ الدكتور سعيد والذي استأذنه بنشر كلماته في مساحتي المتواضعة.. يقول الدكتور في مقاله: اصبح »تنمية سيناء« قضية أمن قومي يجب ان تلتفت اليه حكومتنا الرشيدة بعد ثورة 52 يناير المجيدة.. اذا اتجهنا لسيناء الغالية اقتصاديا فيلاحظ انها تتمتع بالعديد من المصادر الطبيعية التي تجعلها من أغني مناطق مصر اقتصاديا فالبترول مثلا يستخرج من حقول بلاعيم بحري وبلاعيم بري وحقول أخري من مدن مثل سدر وعسل ومطامر.. ويصل اجمالي الاحتياطي حوالي 002611 الف طن متري.. كما تعتبر محافظة جنوبسيناء من أهم المواقع المنتجة للبترول، هذا بالاضافة لمناطق اخري مثل »أبورديس ورأس سدر« والعديد من المواقع البحرية بخليج العريش- حيث تنتج وحدها حوالي ثلث انتاج مصر من البترول. ايضا بسيناء العديد من مصادر الثروة المعدنية مثل »النحاس والفوسفات والحديد والفحم والمنجنيز واليورانيوم والجبس والطفلة الكربونية والتي تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية ويقدر احتياطي الطفلة الكربونية في سيناء بحوالي 57 مليون طن- كما تشتهر سيناء بأجود انواع الفيروز في العالم »والذي اكتشفه قدماء المصريين منذ آلاف السنين وكان يستخدم في تزيين المعابد والتماثيل«.. اما اذا اتجهنا الي سيناء سياحيا فنجد انها تتمتع بموقع خلاب لا يمكن ان يوجد مثيل له في العالم، وبها العديد من مقومات السياحة »العلاجية، الثقافية، الدينية« الاثرية الرياضية، الشواطيء، المؤتمرات السفاري، اليخوت، الغوص.. وغيرها«. ومن ابرز مدنها السياحية كما هو معلوم مدن »شرم الشيخ، دهب، رأس سدر، نويبع، طابا، سانت كاترين، الطور.. وغيرها. وبسيناء 03٪ من سواحل مصر- ويلاحظ ان لكل كيلو متر ساحلي في سيناء- حوالي 78 كيلو مترا مربعا من اجمالي مساحتها مقابل 714 كيلو مترا مربعا بالنسبة لمساحة مصر عموما. اما بخصوص الزراعة والرعي والصيد في سيناء فهي من أهم انشطة السكان- حيث تقدر المساحات المزروعة فيها بحوالي 571 الف فدان منها حوالي 5.371 الف فدان في شمال سيناء ونحو 0051 فدان في جنوبسيناء.. وبسيناء ثروة حيوانية تقدر بحوالي »582« الف رأس من الاغنام والماعز والجمال وبعض الابقار والجاموس ويعتمد اغلبها علي المراعي الطبيعية.. ويكفي أن نقول لا يوجد في سيناء جامعة واحدة حكومية وانما هي جامعة خاصة بها سبع كليات جامعية وعدد آخر من المعاهد الخاصة ايضا لا يصل عددها عدد اصابع اليد الواحدة.. لذلك كله اصبح من الضرورة تخصيص وزارة مستقلة تعني بشئون سيناء لتنميتها وتطويرها وذلك بالتعاون مع الوزارات والهيئات والمؤسسات والجهات المعنية ومنها محافظتا شمال وجنوبسيناء وسائر قطاعات الدولة المختلفة للحد من الكثافة السكانية في الدلتا والوادي ايضا اصبح من الضرورة قيام هذه الوزارة المقترحة بإنشاء اجهزة تعاون دولية واستثمارية عربية واجنبية لتنمية سيناء واستغلال ثرواتها.. .. والأمل معقود علي الرئيس محمد مرسي ومشروعه النهضوي في اعطاء الضوء الاخضر للحكومة واستثمار سيناء وتنميتها علي الوجه الاكمل. والله الموفق. الأستاذ الدكتور سعيد المغاوري.. شكرا لكم والتواصل مستمر معكم ومع أحباء سيناء.