أكد د. إبراهيم غانم مدير معهد بحوث الاقتصاد الزراعى أن سيناء شهدت العديد من الانجازات المهمة التى أثرت فى الحياة فقد تم تنفيذ استثمارات بلغت قيمتها نحو42 مليار جنيه منها 19 ملياراً فى محافظة شمال سيناء و23 ملياراً فى جنوبسيناء نفذ القطاع الخاص منها أكثر من 16 مليار جنيه خلال 25 سنة. جاء ذلك خلال ورشة عمل آفاق للتنمية الزراعية المستدامة فى سيناء .. فرص وتحديات.. والتى عقدها المعهد مؤخراً بحضور كل من د. أحمد جمال الدين وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون الإرشاد والتدريب ود. محسن البطران رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة . وقال غانم إن شبه جزيرة سيناء تعد المورد الأول للثروة المعدنية فى مصر حيث يتدفق من أطرافها الغربية البترول ومن شرقها النحاس والفوسفات والحديد والفحم والمنجنيز واليورانيوم ويوجد فى جنوبسيناء الكثير من الخامات التى تستخدم فى الصناعات المختلفة مثل: الجبس رمل الزجاج، الفحم والطفلة الكربونية أحجار الزينة والبترول. وأضاف أن الحكومة المصرية كانت قد أطلقت مشروعا قوميا لتنمية سيناء فى عام 1994 يتضمن إنفاق نحو 70 مليار جنيه حتى عام 2017 ويسهم القطاع الخاص منها بحوالى 40%وهذا المشروع كان كفيلاً بنقل مصر نقلة اقتصادية عالمية وإقليمة كبيرة ولكن حتى الآن لم يؤت بثماره المأمولة. أشار غانم إلى أن شبه جزيرة سيناء تتكون من محافظتين هما شمال وجنوبسيناء وتمثل محافظة شمال سيناء همزة الوصل بين المشرق العربى والمغرب العربى وتقع فى الجزء الشمالى الشرقى لجمهورية مصر العربية وعاصمتها مدينة العريش وتبلغ مساحتها 27584كم مربع ويقدر عدد سكانها حوالى 352 ألف نسمة تتوزع على 6 مراكز إدارية هى العريش، رفح، الشيخ زويد ، بئر العبد، الحسنة ونخل. وأهم ما يميزها أنها محافظة بكر خالية من أى مظهر من مظاهر التلوث وتتمتع ببنية أساسية داعمة للاستثمار وحوافز وضمانات متميزة عن باقى محافظات الوادى. كما تتمتع المحافظة بإنتاج زراعى متميز من الخضرة والفاكهة ويحظى بمزايا تنافسية تصديرية عالية وإنتاج فاخر من الأسماك (الدنيس - القاروض - العائلة البورية) بمتوسط سنوى يصل إلى حوالى 4 آلاف طن من بحيرة البردويل (التى تعد من أفضل بحيرات العالم) بالاضافة إلأى وثروات طبيعية من الخامات المعدنية فضلا عن المميزات الفريدة لكل خامة باحتياطات اقتصادية. كما تتميز المحافظة بموقع جغرافى فريد يصل بين المشرق العربى والمغرب العربى والمواقع المتميز على البحر المتوسط وإمكانيات الاتصال البرى والبحرى والجوى بالدول المجاورة عبر الطرق المرصوفة والكبارى وميناء العريش البحرى ومطارى العريش وطابا والموانى البرية فى رفح والعوجة بالإضافة إلى ملامح جغرافية ومناخية متباينة تؤدى إلأى تنوع فى الإنتاج وشوطئ طويلة وجميلة وممتدة ومنبسطة ونظيفة تكسوها أشجار النخيل تصالح لسياحات الغطس والرياضات المائية ومناطق شاسعة لسياحة الصحراء والطيور المهاجرة مثل (محمية الزرانيق) وغيرها. كما أن للمحافظة شواطئ ممتدة على البحر المتوسط وبحيرة البردويل الخالية من أى مصدر من مصادر التلوث ساعد على إنتاج نوعية من الأسماك ذات سمعة محلية وعالمية تتجاوز 4500طن سنويا. وتتنوع مقومات الجذب السياحى للمحافظة لتضم مقومات طبيعية - وتاريخية - سياحية الترانزيت - الوحات الطبيعة - مشاهدة الطيور - سياحة اليخوت وقد تحددت أنواع السياحة على النحو التالى :( ساحة تاريخية - السياحة الدينة - السياحة البيئية - السياحة الصحراوية - سياحة الواحات - سياحة اليخوت والرياضيات المائية - سياحة الترانزيت). وعن الاستثمار الزراعى والسمكى فى شمال سيناء فإن الإراضى التى ستزرع على المياه المنقولة عبر ترعة الشيخ جابر وتقدر بحوالى 190 ألف فدان (70 ألف فدان بمنطقة رابعة - 86,5 ألف فدان ويخضع الاستثمار بهذه المناطق تبعاً لشروط وضوابط الجهاز التنفيذى لتنمية شمال سيناء بالقنطرة شرق.والاستزراع السمكى بنظام الأقفاص فى البحر وإنتاج الجمرى والأسماك داخل الصوبات, وشركة الصيد الأماك فى أعالى البحار مع حدمات ميناء العريش. ومركز للخدمات الزراعية والنخيل وأشجار الزيتون. أما محافظة جنوبسيناء فهى تقع فى النصف الجنوبى لشبه جزيرة سيناء بين خليج السويس والعقبة وعاصمتها مدينة الطور وتتمتع مدينة الطور بجو مستقر طوال العام وبها مصادر مياه نقيه من الآبار الارتوازية وهذا ما يجعلها مميزة عن كل مدن المحافظة النادر فيها وجود الماء العذب الصالح للشرب. نكون المحافظة من 7 مراكز إداريه هى: طابا ونوبيع ودهب ورأس سدر وشرم الشيخ وسانت كاترين وطور سيناء. وإشار غانم إلى سيناء تعد مركزاً عالمياً للسياحة إذا تتوفر بها كل أنواع السياحة هذا بالإضافة إلى بنية أساسية ومشروعات سياحية تسمح بزيادة أعداد السائحين وترضى جميع الأذواق والدخول حيث تكتسب سيناء اهتماماً خاصاً عند أصحاب الديانات الثلاث لما بها من آثار دينية تتمثل فى دير سانت كاترين وجبل موسى ودير البنات ويحرص الكثيرون على الساحة العلاجية فى سيناء والاستشفاء فى حمام فرعون وحمام موسى. هذا بالإضافة إلى السياحة التاريخية والأثرية التى يعشقها المثقفون وارسوا التاريخ والفنون الذين يحرصون على زيارة معالم سيناء التاريخية والأثارية والمتمثلة فى: معبد سرابيط الخادم ووادى مكتب ونقوش المغارة والآثار التاريخية للعصر المملوكى والقلاع والحصون