ممتاز القط أتابع ما يحدث في شركة مصر للطيران باهتمام بالغ لكن تظل ثقتي بلا حدود في ان الطيار توفيق عاصي رئيس مجلس الشركة القابضة سيكون قادرا علي احتواء كل تداعيات عملية التغيير وعودته مرة اخري لرئاسة الشركة بعد ان تركها منذ 4 سنوات. عرفته عن قرب خلال مرافقتي للرئيس السابق حسني مبارك في العديد من الجولات الخارجية حيث كان يتولي قيادة طائرة الرئاسة وهو العمل الذي يؤكد جدارته وكفاءته كطيار حصل علي العديد من الدورات واكتسب المزيد من الخبرات التي تجعله واحدا من أفضل الطيارين بمصر والعالم. وقبل رئاسته للشركة القابضة تولي العمل كرئيس لشركة مصر للطيران للأسواق الحرة وحقق فيها نجاحا كبيرا أهله لكي يصبح رئيسا للشركة القابضة. أعرف ان الكثيرين -ولهم كل الحق- سوف يربطون اعادته لمنصبه بموقفه من الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني والمرشح السابق للرئاسة والذي اختاره رئيسا للشركة القابضة وبعدها بعدة شهور أقاله منها في ظروف غامضة. وخلال هذه الفترة سرت شائعات كثيرة حول بعض المخالفات والاخطاء والاتهامات حول أعمال الشركة الأم وهي اتهامات أكدت الأيام بطلانها ولم يتم تحويل أي اتهام للقضاء ليظل تاريخ توفيق عاصي ناصعا.. في الكثير من السفريات الخارجية كنا نقيم في نفس الفندق الذي يقيم به طاقم طائرة الرئاسة وكم من مرة جلسنا سويا نتبادل الحديث لاحظت خلالها مدي التزام وسلوكيات الرجل وتدينه الشديد ودماثة اخلاقه خلال تعاملاته مع زملاء العمل الذين رحبوا به عندما تم اختياره رئيسا للشركة واعتقد انه من القلائل الذين يعرفون كل شيء عن الشركة الأم ومشاكل العمل والعاملين فيها كما ان علاقته الجيدة مع وزير الطيران سمير امبابي سوف تكون دافعا قويا لتحقيق المزيد من النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية والتي تولي فيها الطيار حسام كمال المسئولية مع مجموعة من القيادات الشابة في كل الشركات التابعة.. أعود إلي مصر للطيران والتي يجب ان يكون نجاحها وتألقها هدفا وحيدا يسعي الجميع إلي تحقيقه وخاصة في ظل المنافسة الشرسة مع شركات الطيران العريقة والأجنبية لتبقي الشركة صرحا عملاقا. ولا اعتقد ان الكابتن توفيق عاصي يحتاج إلي التهنئة ولكن يحتاج إلي الدعاء لله تعالي بأن يعينه علي العبور بمصر للطيران إلي آفاق جديدة للنجاح في ظل ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة والدقة.