مظاهرات مناهضة للاسد بمدينة بنش قرب مدينة ادلب أعلن ناشطون سوريون أمس ان حريقا كبيرا اندلع في سوق مدينة حلب ودمر مئات المحال اثر معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة في الأحياء التاريخية في وسط المدينة، في حين ألمحت تركيا الي انها سترد حال تكرر هجوم بقذيفة مورتر علي اراضيها من داخل سوريا، وذلك بعد سقوط قذيفة من سوريا في جنوب شرق تركيا ألحقت - بحسب ما ذكرته وكالة دوجان الخاصة للأنباء- أضرارا بمنازل وأماكن عمل في منطقة أكاكالي الحدودية. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ان أنقرة أبلغت الاممالمتحدة وحلف شمال الاطلسي بالحادث واوضح انه في حال استمرت مثل هذه الانتهاكات للحدود فان تركيا ستحتفظ بحقوقها وستمارس هذه الحقوق. في غضون ذلك، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية علي صفحته علي موقع (فيس بوك) ان الحريق الذي شهده سوق مدينة حلب التهم أكثر من 1500 محل تجاري . وأوضح ناشطون ان الحريق اندلع في وقت متأخر من مساء الجمعة وسط قصف عنيف من قبل القوات النظامية واستمر حتي صباح أمس، إلا ان المرصد اشار الي انه من غير الواضح كيف بدأ الحريق. وفي اليوم الثاني من هجوم شنته المعارضة تحت شعار "المعركة الحاسمة" أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها تواجه صعوبة في تحقيق تقدم وهددت بالبدء في قتال ميلشيات كردية محلية تشتبه في مساندتها للنظام السوري ولها صلة بحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي. في تطور اخر ، ذكرت صفحة (الثورة السورية) علي فيس بوك ان انفجارا ضخما هز مدينة حماة وأعلنت مقتل 32 شخصا بينما قال ناشطون انه تم اعدام ثمانية اشخاص ميدانيا في قدسيا بريف دمشق. وذلك غداة مقتل 120 شخصا وفقا لحصيلة المرصد السوري. وفي دمشق، قال ناشطون ان حي برزة شهد حالة نزوح بين الأهالي خلال اقتحام قوات النظام للمنطقة بالدبابات، في حين تعرضت بلدات في أنحاء متفرقة من البلاد الي قصف مدفعي من القوات النظامية. علي الصعيد السياسي، أعرب العميد السوري المنشق مناف طلاس الذي كان مقربا من الرئيس السوري بشار الأسد عن اعتقاده بأن الأسد سيتنحي بمجرد ان يدرك ان المجتمع الدولي قرر بالفعل انه حان وقت التنحي وحالما يحدث توزان قوي بين الجيش الحر والجيش النظامي، وقال في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) ان العلويين سينشقون عندما يكون هناك مشروع لسوريا يشمل كافة الأحزاب. في الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ان الاسلحة الكيماوية السورية مازالت آمنة وان هناك معلومات عن حدوث عمليات نقل في بعض مواقعها. وبينما اتهمت روسيا الغرب بتعميق الأزمة في سوريا، اعلنت واشنطن تقديم دفعة جديدة من المساعدات الي الشعب السوري و"المجموعات المدنية" للمعارضة السورية بقيمة 45 مليون دولار. واعتبرت ان ايران هي أهم "شريان حياة" للنظام السوري، كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمام الاجتماع ان الوضع في سوريا يصبح "أكثر تفجرا". علي صعيد مختلف، قالت قناة العربية انها حصلت علي وثائق سورية سرية بالغة الخطورة وقررت بث مجموعة منها.