رجل سورى ىنتحب حزنا على احد ضحاىا اعمال العنف بمنطقة »القصىر« في إطار واحدة من أهم المعارك التي تشهدها سوريا منذ بدء الانتفاضة، بدأ الجيش السوري أمس هجومه المضاد لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب، وذلك بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي اشار الي ان اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الانتفاضة دارت في عدة احياء من المدينة. يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه روسيا من خطر وقوع "مأساة" في المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن السورية والمركز الاقتصادي للبلاد. وذكرت وكالة رويترز للأنباء انه ينظر لمعركة السيطرة علي حلب علي أنها نقطة تحول محتملة في الانتفاضة وانها قد تمنح افضلية لطرف علي الاخر في الصراع الدائر بين الحكومة ومقاتلي المعارضة. فقد قال المرصد ان حي (صلاح الدين) الذي يسيطر عليه الثوار تعرض للقصف وان اشتباكات عنيفة اندلعت علي مداخله اثناء محاولة القوات النظامية اقتحامه، مشيرا الي ان طائرات هليكوبتر تشارك في القصف وان تعزيزات عسكرية للجيش السوري تتجه نحو الحي. من جانبه، أعلن الجيش السوري الحر ان مقاتليه دمروا ثماني آليات. واشار الي "وجود نحو 100 دبابة لجيش النظام خارج الحي. في تطور اخر، قال ناشطون ان حي كفرسوسة بدمشق شهد "حملة دهم واعتقالات". وفي ريف دمشق، ذكر المرصد ان قوات نظامية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة معضمية الشام وان بلدة عرطوز تعرضت لقصف بقذائف الهاون والدبابات. وقال ناشطون ان منطقة داريا تتعرض لقصف عنيف يتزامن مع اغلاق قوات النظام للمستشفيات. واشار المرصد السوري الي تعرض احياء في حمص لقصف عنيف، وان اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة دير الزور ومحافظة درعا. علي صعيد مختلف، نفت الحكومة الاردنية اي اشتباكات بين أفراد القوات المسلحة الأردنية والجيش السوري علي الحدود. في سياق اخر، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ان الأسد فقد ولاء سكان دمشق وان مقاتلي المعارضة يتمتعون بدعم شعبي كبير في انحاء عدة من العاصمة.في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده بصدد اقناع الحكومة السورية بأن عليها القيام ببعض المبادرات، لكنه اعتبر انه من "غير الواقعي" تصور ان الحكومة ستقبل بذلك وتبقي مكتوفة الايدي بينما تحتل المعارضة المسلحة مدنا كبري مثل حلب. واعتبر ان سوريا تشهد تجاوزرات ترتكبها جميع الاطراف. وقالت روسيا انها لن توافق علي تفتيش سفن ترفع علمها وفقا لعقوبات أوروبية جديدة ضد سوريا. في الوقت نفسه، قالت مصادر خليجية لرويترز ان تركيا اقامت قاعدة سرية مع حليفتيها السعودية وقطر لتقديم مساعدات حيوية عسكرية واخري في مجال الاتصالات لمساعدة المعارضة السورية. وتنفي انقرة رسميا امداد المعارضة باسلحة. هذا وذكرت صحيفة (راديكال) التركية ان القوات المسلحة التركية نصبت قواعد صواريخ علي حدودها مع سوريا ردا علي اي هجوم صاروخي محتمل من سوريا. هذا وقد ووصل 449 مواطنا سوريا الي تركيا مساء أمس الأول منهم عسكريون برتب عالية. من جانبها، قالت مجلة (روسكي ريبورتيور) الروسية ان المخابرات الأمريكية تشرف علي توزيع الأسلحة علي المعارضة في سوريا.