د . أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى كتب أحمد أبورية وأكرم نجيب وزير الزراعة : التقاوي المستوردة من أوروبا سبب العفن البني في البطاطس دعا مجلس الشوري الي زيادة الدعم الموجه للفلاح وتوعيته بالمنتجات الزراعية الافضل له وانشاء صندوق لتنمية البحوث الزراعية وتنشيط قسم الإرشاد الزراعي اضافة الي حل مشاكل الاسمدة ومتابعة تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية التي اصدرها أخيرا بشأن رفع ديون الفلاحين.. جاء ذلك خلال جلسة المجلس امس برئاسة الدكتور احمد فهمي رئيس المجلس لمناقشة مشاكل تصدير الحاصلات الزراعية مثل البطاطس والبصل. واوضح الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الاراضي ان التصدير مسئولية مشتركة بين الجميع مشيرا الي ان السبب الرئيسي في أزمة التصدير سببها حرص بعض المصدرين علي تحقيق ارباح طائلة دون النظر للمصلحة العامة. واوضح الوزير ان دول الاتحاد الاوروبي تشترط استيراد المحاصيل التي يتم زراعتها عن طريق " تقاوي " تقدمها تلك الدول وهذا يعني ان تقاوي البطاطس اتت محملة بهذا المرض مشيرا الي اهمية اتباع الاساليب العلمية في التصدير واكد ان الازمة المالية العالمية لعبت دورا كبيرا في انخفاض عمليات تصدير المحاصيل الزراعية. وحول ازمة الاسمدة اشار الوزير الي ان سيطرة الشركات الاستثمارية علي انتاج الاسمدة وعدم تدخل الدولة في عملها يأتي من بين اسباب تلك الازمة. ومن جانبه اكد رئيس الادارة المركزية للتجارة الخارجية ان عدم وجود كيانات كبري تتولي تنظيم ووضع خطط زراعية تعد احد عوامل المشكلة داعيا الي ان تتولي جمعيات منتجي البطاطس والبصل الي وضع مخططات الزراعة والتصدير في ظل عدم قدرة الفلاح من خلال مساحاته المحدودة في وضع مثل هذه المخططات وتساءل الدكتور احمد فهمي رئيس المجلس اين دور الدولة لإرشاد الفلاح بالخطط الزراعية ؟ وخلال عرضه لتقرير للجنة الانتاج الزراعي بشأن وضع حلول لمشاكل تصدير الحاصلات الزراعية اكد النائب احمد توفيق مقرر الموضوع ان زيادة الصادرات من السلع الزراعية يرتبط بوضع تخطيط شامل لحركة الصادرات علي ان تضمن خطة تنمية الصادرات انواع المحاصيل التي لمصر فيها ميزة نسبية وقدرة تنافسية في الاسواق العالمية . كما تضمن التشريعات والقرارات الحكومية التي تنظم عملية التصدير للخارج واشار التقرير الي ان لجوء بعض الدول للحد من الصادرات المصرية كان بسبب ظهور العفن البني في بعض الحاصلات مشيرا الي ان هذا المرض نقل الي مصر من الاتحاد الاوروبي ونتيجة الفساد في عمليات التصدير وتغليب المصالح الشخصية علي المصلحة العامة من خلال استيراد تقاوي مصابة بالعفن البني من الاتحاد الاوروبي ذاته. واشار مقرر الموضوع الي وجود اسباب سياسية تقف وراء ذلك ادت الي سيطرة عدد من الشركات علي عمليات التصدير ليجني من ورائها شخصيات معينة أرباحا طائلة