نعىمة جلىل الموقف الصائب الذي اتخذته كل الكنائس والهيئات المسيحية المصرية من رفض العمل المسيء الي رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم أفشل هدف المسيئين وهو شق الصف الوطني المصري. رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم كرمه الله تعالي واعلي ذكره في العالمين فهو شرف الامة وسؤددها في كل زمان ومكان والحافظ هو الله ولن تنال منا افلام الدنيا كلها لو اجتمعت علينا لاننا نعرف ان حملات التشويه للإسلام تملأ الدنيا ورسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم اوصانا منذ 41 قرنا من الزمان بإخواننا اصحاب الديانات الاخري وان الاقباط لهم عندنا ذمة ورحمة كما حدثنا صلي الله عليه وسلم وكان هذا اول اعلان منذ 41 قرنا من الزمان اوصانا بإحسان المعاملة وألا نسئ اليهم أي اساءة لاننا اخوة متحابون طالما لم يدخل بيننا شيطان. والاسلام يرفض المساس بالمقدسات ايا كانت ويدعو إلي اشاعة اسباب الحب والوفاق بين البشرية علي اختلاف عقائدها وأجناسها امتثالا لقوله تعالي »يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن اكرمكم عند الله اتقاكم«. لا يكفي مجرد الادانة بالشجب او الاستنكار وانما بتضافر الجهود الدولية وسن قوانين تُحرم وتُجرم العدوان علي العقائد والاديان.. وليست الإدانة بردود افعال غير محسوبة لأن دماء الذين قتلوا في اعناق الذين صنعوا الفتنة ومن معهم ومن وراءهم. فرق كبير بين حرية الابداع او حرية التعبير وبين دعوات الكراهية التي يقوم عليها هذا الفيلم الذي يروج للعنف والوقيعة بين الشعوب والقرآن الكريم قدم ارقي رؤية حضارية لحماية المجتمعات في التسامح وقبول الاخر حين قال: »ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم الي ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون« الانعام 801.