وجه المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الشكر للناشطة منال الطيبي علي استقالتها من الجمعية والتي أعلنتها أول أمس وقال الغرياني أثناء الجلسة العامة للجمعية أمس بمجلس الشوري أنه وصلته رسالة الاستقالة من الناشطة منال الطيبي ولكنه لن يقرأها علي أعضاء الجمعية لأنها رسالة طوية و" مليئة بالسخافات". وقال الغرياني مستنكرا: تتابع الجمعية عملها في هذا الوقت وفي ظروف عصيبة.. وتابع: لا أقول أن عمل اللجنة الذي كلفها به شعب مصر عمل عصيب ولكن الأجواء التي اصبحت الجمعية تمارس أعمالها فيها هي أجواء عصيبة لاسيما مع اشتداد الهجوم علي الجمعية وعلي أعمالها من الجميع حتي من أعضاء الجمعية نفسها ومن داخل لجانها. وأوضح أن هذا الهجوم انطلق منذ بدء عمل الجمعية وآخر هذه الهجمات جاء من الناشطة منال الطيبي التي أعلنت استقالتها من الجمعية وهاجمت الجمعية وأعضاءها.. وأضاف: بعثت لي استقالة مطولة لن أقرأها لأن بها مالا يليق.. فهي أحد أعضاء الجمعية الذين قطعوا شوطاً من العمل بداخلها كما أنها تعرف "كل واحد من الأعضاء عمل إيه" لكنه قرأ جزءا من خاتمة الاستقالة وعلق عليها قائلا: "هو ده وفاؤها للثورة ان تنسحب من عمل بناء دولة مصر التي تحتاج للاستقرار وتحتاج للدستور الجديد؟ وتساءل: من الذين تطلق هي عليهم الثورة المضادة. وقال للأعضاء هل أنتم من أعضاء الحزب الوطني المنحل بل من منكم يليق أن نصفه بأنه عدو للثورة. وقال مخاطباً الأعضاء أرجو أن تأذنوا الي أن أوجه إليها خطاب شكر علي استقالتها من الجمعية. وتابع رئيس جمعية الدستور: الهجمة هذه المرة في منتهي الشراسة وتأتي من داخل الجمعية وهناك بعض الأعضاء من قلب الجمعية ينتقدونها بشكل غير لائق وهناك من لم يستقل منهم بعد.. ويستمرون في الهجوم. وقال: ان محاولات تفجير الجمعية والتحطيم لايصب في مصلحة احد. وقال الغرياني مذكراً الأعضاء: لقد اتفقنا منذ اليوم الأول علي خلع أرديتنا الحزبية واتفقنا علي ان نتنمي لمصر و لهذه الجمعية فقط.. دعونا نواصل العمل ونعود إليه بنفس الروح التي بدأنا بها لأن وضع دستور لمصر يحتاج عملا جادا.. وعلينا ان نتفق وجدد مطالبته للأعضاء بتضمين كل ما يتفقون عليه من مواد في مشروع الدستور وتجنيب المختلف عليه وابعاده تماماً وارجائه للاجيال القادمة حتي نستطيع التوافق والاتفاق عليه وتعديله.. مشيراً إلي أن الدستور الجديد يجب ألا يكون سهل التعديل وفي نفس الوقت يكون قابلاً للتعديل لأن الدساتير الجامدة التي لا تقبل التعديل تنتهي دائماً بالثورة عليها. كانت الجمعية بدأت جلستها العامة الثانية عشرة أمس برئاسة الغرياني في جو من الاحتقان والارتباك بعد ان تم تأجيل بدء الجلسة لما يزيد علي ساعة كاملة لعدم اكتمال النصاب القانوني لأعضائها. وهو ما اضطر الغرياني لإعلان تأجيل بدء الجلسة. لاسيما ان بعض الأعضاء من اللليبراليين كانوا مشاركين في لقاء شيخ الأزهر بالتزامن مع بدء الاجتماع بالإضافة إلي استقالة منال الطيبي.