عبلة الروىنى فقد أعصابه تماما، وبصورة غير لائقة، كابتن النادي الأهلي السابق (مصطفي يونس) في مواجهة مع الناقد الرياضي د. علاء صادق، في برنامج طوني خليفة (أجرأ كلام).. ربما استفزه د. علاء بهدوءه المشحون بالغضب، والخصومة المتبادلة، لكن ما فعله مصطفي يونس طوال البرنامج، تجاوز كل آداب الحوار، وهو ما يدفعنا الي السؤال، عن كيفية مخاطبة الرأي العام، ولغة الخطاب الإعلامي، ليس المقصود بالطبع وضع قائمة من الممنوعات والمحظورات للبرامج التليفزيونية ولا تحديد ما يجب أن يقال، ومالا يجب قوله، ليس المقصود، الدفع بأشكال رقابية، أو المنع والتضييق علي حرية الرأي.. فما حدث لا علاقة له بالرأي، ولا بحرية التعبير، ولا الأخلاق الرياضية، ولا الأخلاق عامة.. طوال البرنامج، انشغل مصطفي يونس بالتباهي باختياره معلقا رياضيا في إحدي القنوات الفضائية ، في الوقت الذي طرد فيه د.علاء صادق من تلك الفضائيات، (المعايرة ) و(الشماتة) و(العمل في الفضائيات) هي الشغل الشاغل بالمناقشة، رغم أن موضوع البرنامج، هو عودة الدوري العام، ومشكلة الألتراس.. لكن التراشق والسباب والتجريح، الي حد استخدام عبارات (الصرصار، الكلاب، العار، والاباحية، الجاهل ) في وصف بعضهم البعض.. مرة أخري يذكرنا الإعلام الرياضي بتدنيه، وهبوط مستوياته، وافتقاده المهنية، كما سبق أن حدث في أزمة (الجزائر /مصر) الكروية قبل سنوات، مرة آخري يتأكد أمام المشاهدين، افتقاد الإعلام الرياضي الي القدرة علي إدارة الحوار، والي لغة حضارية، وموضوعية في مناقشة القضايا الرياضية.. ليس بالإمكان وصف تلك الحلقة من البرنامج ، بأنها (أجرأ الكلام)، الأدق وصفها بأنها (أحط الكلام)!