عقب هدوء موجة الاحتجاجات الغاضبة قليلا علي الفيلم المسيء للإسلام أقدمت مجلة فرنسية علي نشر رسوم ساخرة مسيئة للإسلام والرسول الكريم وهذا يعد تحريضا علي الفتنة ومحاولة غبية تحت دعوي حرية التعبير وهم لا يدركون أن حرية التعبير والابداع لا تعني الاساءة للاخرين. وعلينا العمل علي اصدار قوانين دولية تحرم الاساءة للمسلمين والدين الإسلامي وأية ديانات أخري.. ولابد من حوار بين كل دول العالم مسلمين ومسيحيين ويهود لاحترام كل الديانات والعقائد. وعلي الدول الغربية اعادة مواقفها تجاه الاسلام واتخاذ قرارات تجرم الاساءة للإسلام بأي شكل من الاشكال بدلاً من سياسة دفن الرءوس في الرمال، خاصة بعد أن اصبحت قضية ازدراء الأديان وخاصة الدين الإسلامي قضية عصرية واصبح كل من يبحث عن شهرة إعلامية التطاول عن جهل والاساءة الي المشاعر والشرائع بهدف إثارة نعرات العداء بين الشرق والغرب لدرجة القطيعة وهذه تجارة رخيصة وكب الزيت علي النار. الإسلام يحترم كل الاديان والعقائد.. والله سبحانه وتعالي أكد في القرآن الكريم لرسوله »لكم دينكم ولي دين«. ولابد من مسئولية العالم المتحضر تجاه هذا الذي اثار مشاعر الكراهية بين الشعوب. وعلينا ان يكون التعبير عن الغضب سلمياً ويجب أن ان يعرف الجميع ان الحرية تتوقف عند حدود الآخرين. وحرية الابداع تكون بعيدا عن حرية العبث والسخرية برسول الله محمد صلي الله عليه وسلم وألا تكون بالهبوط وسوء الاخلاق والجهل.. وصانعو الفيلم الحقير والرسوم المسيئة يدركون دور حضارة الاسلام في نهضة اوروبا التي كانت تعيش عصر الظلمات مع التأكيد ان الاسلام يرفض العنف وارهاب الاخرين وان نصرة النبي تتحقق باتباع تعاليمه وسنته الشريفة. ونحن نعرف الهدف من الاساءة التي تعرض لها الإسلام هو اعاقة المسلمين عن استمرار النجاح الذي تحقق في ثورات الربيع العربي وعلينا ألا ننشغل بهذه التفاهات في معارك وهمية ونبتعد عن المضي في طريق الاصلاح والتنمية والبناء.