بعد تصريحات د. علي الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطني بأن قرار مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب القادمة جاء ردا قويا علي دعاوي المقاطعة الانتخابية والتنبؤات السلبية للانتخابات القادمة تباينت ردود الفعل من جانب الأحزاب ومختلف القوي السياسية علي اعلان الجماعة حيث اعلنت بعض الأحزاب رفضها التام للتنسيق مع الإخوان في الانتخابات بينما أعلنت أحزاب أخري موقفا وسطا وهو انتظارها ابداء الإخوان حسن النوايا تجاههم. د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أكد أنه بالرغم من التاريخ المعروف للجميع بينه وبين فكر وفلسفة الجماعة إلا انه يظل في النهاية يتحرك في إطار القانون والدستور المصري موضحا أن الانتخابات ليست بالعملية السهلة، كما انها ليست معادلة حسابية فكل انتخابات لها ظروفها ووضعها الخاص وهو بصفته رئيسا لحزب التجمع يرفض التنسيق مع الإخوان لأن هناك اختلافا ايديولوجيا كبيرا.. وأضاف أنه أعلن هذا الموقف من قبل بالتنسيق مع ائتلاف أحزاب المعارضة مع حزبي الوفد والناصر ولكن مادام القانون يسمح لإعضاء الجماعة بالترشيح كمستقلين فإنه من الوارد جدا أن يحدث نوع من التنسيق بين مرشح حزب التجمع في أحد الدوائر مع المرشح المستقل نتيجة حسابات انتخابية معينة في الدائرة وهنا لا يستطيع الحزب محاسبته لأنه في النهاية نسق مع مرشح مستقل في الانتخابات.. موقف حزب الوفد كان أكثر وضوحا من عملية التنسيق مع الجماعة حيث أكد منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب ان حزب الوفد يعي جيدا مواقف الجماعة في كل انتخابات ويعرف كيف يتحركون في الدوائر الانتخابية وأساليبهم في جمع الأصوات وهو ما لن يتدخل فيه الحزب أو أي مرشح له أو حتي يشارك فيه ولكن هذا لا يعني وجود موقف منحاز ضدهم والعكس هو ما يتمناه حزب الوفد وهو أن يتم نوع من التنسيق مثل المساعدة علي اجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية ومتابعة العملية الانتخابية وإبلاغ بعضهم بأي تجاوزات تحدث من أي طرف في العملية الانتخابية. موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد أكد أن هناك نوعا من المبالغة في تقدير حجم الجماعة في الانتخابات خاصة في هذه المرة فما حدث في الانتخابات السابقة لن يتكرر مرة أخري حيث ان الأحزاب والقوي السياسية الشرعية استعدت بشكل كاف وواضح للانتخابات القادمة وهناك أكثر من ألف مرشح لمختلف الاحزاب السياسية الآن علي 805 مقاعد منهم 204 مرشح لتحالف الأحزاب السياسية والذي يضم احزاب »الغد والجيل والاحرار ومصر العربي الاشتراكي والخضر والتكافل وشباب مصر« في حين أن اجمالي مرشحي الاخوان لا يتعدي 031 مرشحا في مختلف الدوائر الانتخابية هذا بالاضافة إلي تكتل الاحزاب في تحالفات تتيح التنسيق فيما بين مرشحيهم.. ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل قال أن موقف حزبه واضح من التنسيق مع الجماعة المحظورة وهو رفض هذا التنسيق لأنها في النهاية جماعة غير شرعية. نفس موقف الشهابي أكده حسن ترك رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي وأحمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي ود. عبدالمنعم الأعصر رئيس حزب الخضر، وفي النهاية فإن الجماعة نفسها لم تحدد موقفها أو اتجاهاتها بوضوح حتي الآن بالرغم من اعلانها خوض الانتخابات حيث يسود تيار يطالب بالمقاطعة. أحمد أبورية