إيمان الطوخي. أين أنت؟ انتهت البرقية. هناك خطران ليس من حق أحد ان يتغاضي عنهما، أيا ما كان انتماؤه السياسي. وقد طفحت دماملهما علي جلد الاعلام في مصر حتي اخفت ملامحه الحقيقية: أولا تلك الالفاظ المنحطة علي طريقة درب شكمبة التي تكال يوميا عبر بعض الفضائيات المعروفة الي كل من ينتمون الي جمهورية الفن والفكر والادب المستقلة ذات السيادة. الحرب الأخلاقية ضد الابداع لابد ان تتوقف. ثانيا برامج الخرافات التي يشنها هؤلاء علي العقل المصري، كالترويج لقراءة الكف أو الفنجان أو فتح المندل أو تفسير الاحلام او العكوسات والعكوسات المضادة والابراج وتحضير ارواح الموتي وتخريج العفاريت من اجساد الملبوسين، انا في الحقيقة لا اعرف ما الذي ينتظره الزميل الصحفي وزير الاعلام صلاح عبدالمقصود، مع حفظ الالقاب طبعا، ليزيح هذه الغمة عن قلب الوطن. 000 نبيل الحلفاوي، هل سنكتفي بمشاهدة اعماله القديمة؟ ارجو ان تكون الاجابة بالنفي. 000 صوت القاهرة لابد ان تدفع المبالغ المتأخرة عليها - منذ عامين أو ثلاثة - الي عشرات الفنانين، قبل ان تشرع في انتاج اعمال جديدة، لا يوجد ما يبرر اكل حقوق الناس أو الضرب عرض الحائط بتواريخ السداد المتفق عليها. سلوك كهذا، له بكل لغات العالم اسماء لا اظن انها تعجب صوت القاهرة. تعلمت في الجغرافيا ان الخريف واحد من فصول السنة الأربعة. يأتي ثم يذهب. اما الدنيا، فعلمتني ان الخريف احساس يولد في سكون القلب، وانه حين يأتي - أبدا- لا يذهب.