سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقرير لجنة التحقيق الدولية حول سوريا يرصد : تزايد وتيرة وحدة »الانتهاكات الفاضحة« لحقوق الإنسان النزاع يهدد بانهيار الدولة تماما.. وطرفاه يستخدمان أساليب وحشية
أوصي رئيس لجنة التحقيق الدولية حول سوريا "باولو بينيرو" مجلس الامن الدولي باتخاذ "الاجراءات المناسبة" بشأن الانتهاكات في سوريا، وأكد أن النزاع السوري بات يهدد المنطقة ككل ويهدد بانهيار الدولة تماما، في حين قال مسئولون أمنيون في بيروت ووسائل اعلام لبنانية ان نحو اربعة صواريخ اطلقتها طائرتان حربيتان سوريتان اصابت أمس منطقة لبنانية وعرة ونائية علي اطراف بلدة عرسال، في أحد أخطر الانتهاكات للحدود بين الدولتين منذ بدء الثورة. وقال رئيس لجنة التحقيق أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس انه يبدو ان النزاع سيستمر حتي استنزاف قوي أحد الأطراف، مشيرا إلي ان الاقليات من المسيحيين والدروز في سوريا ينظمون جماعات للدفاع الشعبي لشعورهم بالخوف من تداعيات النزاع القائم. وأوضح ان هناك وجودا "متزايدا ومقلقا" لإسلاميين متشددين في سوريا بعضهم انضم إلي المعارضة في حين يعمل آخرون بشكل مستقل.واشار خلال عرضه التقرير الأخير للجنة إلي ان التوترات العرقية زادت بشكل كبير خاصة في اللاذقية وإدلب ، وان الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان زادت في العدد والوتيرة والحدة. ووضعت لجنة التحقيق الدولية قائمة سرية جديدة بسوريين ووحدات يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب تري انه يجب مقاضاتهم جنائيا، وأشارت الي استخدام طرفي النزاع تكتيكات أكثر وحشية وقدرات عسكرية جديدة خلال الأشهر الأخيرة. وقال بينيرو إن اللجنة ارتأت عدم نشر الأسماء التي وردت علي القائمة السرية لأن المستوي المعتمد للأدلة في لجنة التحقيق أدني مما هو في المحكمة الجنائية الدولية. وقال التقرير ان هذه الانتهاكات تدل علي تورط أعلي المستويات في القوات المسلحة وقوات الأمن والحكومة. وقال التقرير ان القوات الحكومية والشبيحة هما المسئولان عن عمليات القتل في مجزرة الحولة التي وقعت مايو الماضي. واعتبر بينيرو أن مد الأطراف بالأسلحة سوف يزيد من أمد النزاع داعيا الي دعم مهمة المبعوث المشترك الي سوريا الأخضر الابراهيمي. وأكد ان توافق الآراء علي الصعيد الدولي هو أمر ضروري من أجل إنهاء العنف. واشارت اللجنة الي ارتكاب جرائم حرب من قبل الجماعات المسلحة المناهضة للنظام لكنها اشارت الي ان تلك الانتهاكات والتجاوزات لا توازي في خطورتها وانتشارها ووتيرة وقعوها الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة والمسلحون الموالون لها ( الشبحية). وأعلنت فرنسا ان تقرير اللجنة يتضمن أدلة دامغة ضد نظام دمشق. من جانبه، طعن المبعوث السوري فيصل خباز حموي في دقة وموضوعية تقرير اللجنة. في تطور اخر، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان عناصر من جماعات المعارضة المسلحة عرضت محتجزين للتعذيب وارتكبت اعدامات ميدانية أو خارج نطاق القضاء في مناطق عديدة. يأتي ذلك بعد يوم من اتهام سوريا، تركيا بالسماح بتسلل "الاف الارهابيين" من تنظيم القاعدة والتكفيريين والوهابيين الي اراضيها، وذلك في رسالتين متطابقتين الي السكرتير العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة دير شبيجل الالمانية - حسبا ذكر راديو اسرائيل- عن ان سوريا اختبرت نهاية الشهر الماضي قذائف يمكن تجهيزها بمواد كيماوية سامة. في غضون ذلك، اعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن الأسف الشديد لعرقلة الصين وروسيا خطوات الاممالمتحدة بشأن سوريا.