ردود أفعال متباينة تجاه فكرة مقاطعة البضائع الامريكية تزامنا مع أزمة الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام، وبينما يرفض خبراء الاقتصاد فكرة المقاطعة مشيرين إلي ان ضررها أكثر من منافعها يؤيد آخرون المقاطعة مؤكدين انها ضربة للاقتصاد الامريكي في عقر داره. وأبدي أحمد علي ذ محاسب باحدي الشركات الأمريكية في مصر ذ رفضه التام لفكرة مقاطعة المنتجات الأمريكية. واستطرد قائلا" ليه نقطع عيش آلاف من المواطنين المصريين" وطالب كل مواطن يرفع شعار مقاطعة المنتجات الأمريكية أن يضع نفسه في مكان عشرات الآلاف من العاملين بالشركات والمطاعم الأمريكية .. مشيرا الي تنديده ككل المصريين بالفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام الا أن هناك أساليب قانونية يمكن بها الحصول علي حقوقنا وحماية المقدسات والرموز الدينيه , دون الأضرار بمصالح المصريين . وفي سياق متصل اكد الدكتور فخري الفقي الخبير الاقتصادي ان فكرة المقاطعة ليست مجدية وانه لابد من مقاطعة الاعتصامات والاضرابات والتوجه الي العمل والانتاج بدلا من مقاطعة المنتجات والمحلات الامريكية والتي أصبحت الان متعددة الجنسيات وان معظم السلع والمنتجات تدخل بها منتجات متعددة الجنسيات وليست الامريكية فقط مثل منتجات الكومبيوتر والاجهزة الكهربائية حيث ان المكون الامريكي يمثل 32 عنصرا داخل جهاز الكومبيوتر متسائلا هل سيتم مقاطعة الكومبيوتر؟؟ وعند انتهاج سياسة المقاطعة سوف نقوم بمقاطعة باقي دول العالم وليس امريكا فقط واضاف ان الفيلم المسيء للرسول هو اساءة للمسلمين جميعا وليس للرسول لان مكانة الرسول الكريم اكبر من اي اساءة اضاف انه لابد من مقاطعة الكسل والاضرابات . وأشار فخري الفقي الي أن هذه الشركات تسدد فاتورة الضرائب المستحقة عليها سنويا للحكومة المصرية و ليست الأمريكية. لافتا الي أن هذا الاتجاه سوف يفقد المستثمرين الأجانب و خاصة الأمريكيين الثقة في الاقتصاد المصري خاصة أن معظم الشركات المستثمره في مصر تضع في اعتبارها أن مصر تمثل أكبر سوق استهلاكي في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ومن جانبه اكد احمد عبد الكريم احد الناشطين السياسيين انه مؤيد وبشدة مقاطعة المنتجات والمحلات الامريكية مشيرا الي انها سوف تكون ضربة قاضية للاقتصاد الامريكي في عقر داره كما انها تؤكد علي ايجابية الشعب المصري وتماسكه في اتخاذ القرارات الحاسمة ضد من تسول له نفسه الاعتداء او الاقتراب من الدين الاسلامي والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، واضاف ان مسألة المقاطعة تعتبر بداية لتلقين المجتمع الامريكي الدرس جيدا انه سوف يكون هناك تصعيدات لقطع العلاقات مع امريكا من اجل الحفاظ علي هيبة الاسلام والمسلمين .